بحث الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي ، خلال لقائه بقصر قرطاج، الجمعة، مع وزير الدفاع فرحات الحرشاني الجهود المبذولة لمساعدة المتضررين جراء الفيضانات التي لحقت بعدد من الولاياتالتونسية وخاصة بالشمال الغربي نتيجة هطول الأمطار بغزارة هناك. كما تناول اللقاء - حسب بيان صدر عن رئاسة الجمهورية - سبل تدعيم التعاون الدولي والإقليمي في مجال الدفاع، إضافة إلى جاهزية الوحدات العسكرية المنتشرة على المناطق الحدودية من أجل التصدي لظاهرة الإرهاب. ومن جهة أخرى، قرر أعضاء مجلس نواب الشعب عن ولاية "جندوبة" مقاطعة الجلسة العامة المقررة اليوم، للنظر في تشكيلة اللجان والكتل، والحسم في مسألة تعريف المعارضة، مطالبين بتكوين خلية أزمة يشرف عليها رئيس الحكومة وتوضع تحت تصرفها كل الامكانيات لإنقاذ الولاية من كارثة الفيضان التي حلت بها. كما طالب النواب، في تصريحات لهم بمقر المجلس، بإرسال وفد برلماني من غير نواب الجهة، لمعاينة الوضع الكارثي بكل حياد، داعين الرئيس السبسي إلى إيلاء الجهة ما تستحق من العناية، مشيرين إلى الدراسة التي تم إعدادها منذ عام 2003 لإنقاذ ولاية "جندوبة"، والتي تم تفعيلها بعد الثورة ورصد الأموال اللازمة لها ، مطالبين الحكومة بانجازها، وإيجاد حل جذري يحمي المنطقة من خطر الفيضانات. وأكدوا النواب، من خلال زيارة بعضهم المناطق المتضررة من الفيضانات، " أن جندوبة مقبلة على الأسوأ في الساعات الأربع والعشرين القادمة".