عقدت اللجنة التونسية لمجابهة الكوارث، الخميس، اجتماعًا عاجلا بمقر وزارة الداخلية، بهدف وضع اللمسات الأخيرة للاستعدادات لمجابهة المخاطر المحتملة جراء تواصل تهاطل الأمطار في جميع مناطق البلاد، وخاصة منطقة الشمال الغربي. وأوصي وزير الداخلية التونسي، محمد ناجم الغرسلي، بالتنسيق المحكم بين كل الاطراف المتدخلة في هذه اللجنة والتعاون في ما بينها لضمان نجاح عملها وتفادي السلبيات المسجلة. من جهته، أفاد مدير عام السدود بوزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، عبد الله شريد، بان الأمطار الغزيرة التي تساقطت خلال الأيام الأخيرة في كافة الجهات تسببت في ارتفاع منسوب مياه بعض السدود مثل سدي بوهرتمة، وبني مطير بولاية جندوبة، وكساب في باجة بشمال غربي البلاد. وتوقعت المصالح الفلاحية فيضان وادي مجدة وسيدي إسماعيل بباجة الجنوبية، وعدد من المنخفضات مساء الخميس، وقالت: إنه تم إغلاق سد سيدي سالم (أكبر سد في تونس) نتيجة تدفق كميات كبيرة من الأمطار والمياه التي بلغت 170 مترا مكعبا في الثانية. وتسبب تساقط كميات كبيرة من الأمطار في قطع العديد من الطرق في باجة الشمالية نتيجة فيضان بعض السدود.