شهدت العديد من المناطق التونسية خلال 24 ساعة الماضية هطول كميات كبيرة من الأمطار، أدت إلى سقوط ثلاث وفيات، وقطع طرقات وتحويل وجهة رحلات جوية وقطع خطوط سكك حديد. وفاقت كميات الأمطار التي هطلت خلال 12 ساعة على عدد من مناطق الشمال والشمال الغربي، - ولايات تونس وأريانه وبنعروس وجندوبةوزغوان - 100 ملم. وتم تحويل وجهة ثماني رحلات تقل 1129 سائحًا بريطانيًا، بسبب سوء الأحوال الجوية، كانت ستحط بمطار النفيضة (الساحل الشرقي) إلى مطار المنستير المجاور، وتراكمت كميات كبيرة من مياه الأمطار في مدرج المطار، بحسب ما أفادت وكالة تونس إفريقيا للأنباء (وات) الحكومية. ونقلت قناة "نسمة" الخاصة عن الإدارة الجهوية للحماية المدنية بولاية زغوان (70 كلم جنوب العاصمة) أنه سجلت ثلاث وفيات في المنطقة لأشخاص جرفتهم المياه، كما انقطعت حركة المرور في العديد من الطرقات. من جانبها قالت وزارة الداخلية: إنه تم وضع جميع وحدات الحماية المدنية في ولاية جندوبة (شمال غرب) "على أهبة الاستعداد للتدخل والإسعاف خصوصا في مدينة بوسالم التى تهاطلت بها كميات أمطار كبيرة وفي فترة وجيزة تجاوزت ال118 ملم. وتولت وحدات الحماية المدنية على عين المكان ضخ المياه من 26 منزلا ومن عديد المحلات التجارية". وأضافت الوزارة في بيان أن "اللجنة الوطنية لمجابهة الكوارث وتنظيم النجدة" تعمل على تنسيق عمليات التدخل والنجدة والانقاذ بكل الولايات التي شهدت هطول أمطار غزيرة خلال الساعات الماضية، من جهة أخرى نقلت "وات" عن الشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية أن "حركة النقل الحديدي ستشهد صباح اليوم الإثنين، بعض الاضطراب بسبب أشغال الإصلاح والصيانة القائمة على شبكة السكك الحديدية التي تضررت جراء الأمطار الغزيرة المتهاطلة على البلاد خلال الساعات الأخيرة". وأوضحت أن الأمطار تسببت في قطع الخطوط الرابطة بين العاصمة وكل من غار الدماء (شمال غرب) والقصرين (وسط غرب) وقابس (جنوب شرق). وتشير توقعات المعهد الوطني للرصد الجوي ليوم الإثنين إلى "سحب كثيفة مع أمطار تكون مؤقتا رعدية بالشمال والوسط ومحليا بالجنوب" مع رياح قوية قرب السواحل.