قال وزير النقل العراقي باقر الزبيدي إن بلاده ستتسلم خلال العام الجاري 13 طائرة "بوينج 737" لتعزيز الأسطول الجوي المدني الذي أنهار في العقود الماضية جراء الحروب والحصار. وكان الوزير العراقي يتحدث في مؤتمر صحفي في مطار بغداد الدولي، على هامش تدشين خط طيران مباشر من بغداد إلى العاصمة الأرمينية يريفان. وقال في المؤتمر "إننا عازمون على الانفتاح على العالم الخارجي"، مؤكدا أن "استراتيجية الوزارة تسير نحو الأفاق الرحبة للعالم للتواصل والاستفادة من الخبرات الخارجية وتوظيفها في قطاع النقل". وأضاف الزبيدي، أن "هناك سلسلة من الاتصالات لفتح خطوط طيران مباشرة مع عدة دول في مقدمتها إيطاليا وأرمينيا فيما ننتظر استجابة من واشنطن". وأوضح الوزير العراقي "سيصل هذا العام 13 طائرة "بوينج 737" لتلبية احتياجات الاسطول العراقي من الطائرات والذي يشهد نموا كبيرا في حركته"، لافتا إلى أن "هناك مباحثات مع شركة ايرباص للاتفاق على شراء بعض الطائرات". وكانت الخطوط الجوية العراقية قد أعلنت في أبريل الماضي تسلمها الطائرة الرابعة من شركة بوينغ الأمريكية ضمن العقد المبرم معها في 2008، والمتضمن 45 طائرة حديثة. كما تعاقد العراق مع شركة بومباردو الكندية، لشراء 10 طائرات، وتبلغ قيمة العقدين 5 مليارات دولار بحسب وزارة المالية. وتأخر العراق في تسلم 4 طائرات من المتعاقد عليها في 2014 جراء عدم دفع بغداد لدفعات الأموال المتفق عليها نظرا لعدم إقرار الموازنة المالية، لكن سلطة الطيران المدني العراقية أكدت في سبتمبر الماضي أن صفقة طائرات بوينغ ما تزال سارية المفعول. وتتوقع سلطة الطيران العراقي ارتفاع عدد الطائرات التي يمتلكها العراق من 24 حالياً إلى 76 على الأقل بحلول عام 2016. وكان الأسطول الجوي المدني العراقي قد انهار تماما جراء فرض الحصار على البلاد مطلع تسعينيات القرن الماضي وحتي اسقاط النظام السابق في 2003. وباع العراق طائراته القديمة كخردة بعد أن تآكلت في المطارات جراء توقفها عن العمل وعدم إجراء الصيانة عليها طوال سنوات الحصار، ويسير العراق رحلات جوية إلى العديد من الدول عبر طائراته ال24 وأخرى مستأجرة.