قال مسؤول في وزارة الهجرة العراقية، اليوم الجمعة، إن عدد العائلات النازحة في البلاد ارتفع ليبلغ 521 ألف عائلة، وفقا لآخر احصائية رسمية، مقارنة ب507 آلاف عائلة، حسب إحصائية يناير/كانون الثاني الماضي. وفي تصريح لمراسل "الأناضول"، أوضح أصغر الموسوي وكيل وزارة الهجرة، أن آخر احصائية أعدتها الوزارة لأعداد النازحين بلغت 521 ألف عائلة بمعدل أكثر من 2.6 مليون نازح في حال كان متوسط عدد أفراد العائلة الواحدة 5 أشخاص. وأضاف أن النازحين الجدد الذين تم تسجيلهم في قاعدة بيانات الوزارة هم من محافظات الأنبار(غرب) وديالى (شرق) وصلاح الدين ونينوى (شمال)، وبعض هؤلاء نزح منذ أشهر ولكنه لم يتم تسجيله رسميا وقتها في حين أن بعضهم الآخر نزحوا حديثا بعد اتساع المعارك ضد تنظيم "داعش". ولفت إلى أن غالبية النازحين يتواجدون حالياً في مخيمات بمحافظات إقليم شمال العراق ووسط وجنوب البلاد. وتوقع المسؤول أن ترتفع اعداد النازحين من المناطق التي تشهد عمليات عسكرية وذلك هروباً من العنف، مشيرا الى أن وزارة الهجرة "تعمل بكامل طاقتها لتوفير الاحتياجات الضرورية للنازحين". وتشارك منظمات دولية مثل الصليب الأحمر الدولي والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إلى جانب منظمات محلية عراقية كالهلال الاحمر في إغاثة النازحين وتقديم المساعدات العاجلة لهم. ويقول العراق إن حجم المساعدات الإغاثية التي قدمتها الأممالمتحدة عبر منظماتها للنازحين العراقيين حتى اليوم "لا ترتقي إلى حجم المشكلة". وشهدت الأوضاع الأمنية في أغلب مناطق شمال وغرب العراق تدهورا سريعا في شهر يونيو/ حزيران الماضي، حيث سيطر تنظيم "داعش" على مناطق واسعة، وترافق ذلك مع موجات من النزوح الجماعي خاصة للأقليات القاطنة في محافظة نينوى (شمال) ذات التنوع القومي والديني شمالي البلاد، من الايزيديين والمسيحيين والشيعة، توجه أغلبهم إلى محافظات إقليم شمال العراق.