أعلن مسؤول حكومي عراقي، اليوم الثلاثاء، عن ارتفاع أعداد العائلات النازحة من المناطق الشمالية والغربية من البلاد، إلى 507 آلاف عائلة، وذلك منذ سيطرة تنظيم داعش على أجزاء واسعة هناك في يونيو/حزيران الماضي. جاء ذلك على لسان أصغر الموسوي، عضو اللجنة الحكومية العليا لإغاثة النازحين في العراق (تعنى بتوفير السكن المؤقت والمؤن الغذائية للنازحين)، في حديث مع وكالة الأناضول. وقال الموسوي، إن "الإحصائية الأخيرة لأعداد النازحين من المناطق الشمالية والغربية من البلاد وصلت إلى 507 ألف عائلة نازحة، بمعدل 5 أفراد للعائلة الواحدة". وتوقع الموسوي وهو وكيل وزارة الهجرة والمهجرين، أن تشهد أعداد النازحين خلال الأيام القادمة زيادة مع بدء القوات الأمنية معارك تحرير المناطق من تواجد عناصر تنظيم "داعش"، مشيراً إلى عودة طفيفة لهذه العائلات إلى المناطق التي جرى تحريرها من التنظيم. وتخوض القوات الحكومية بمساعدة العشائر (السُنية) وقوات الحشد الشعبي(شيعية) معارك ضد تنظيم "داعش" في محافظات الأنبار (غرب)، وديالى (شرق)، وصلاح الدين، ونينوى، وكركوك (شمال). وأعلنت القوات الأمنية مؤخراً عن تحرير، عدة مناطق من سيطرة "داعش"، وهي مناطق جنوب تكريت (مركز صلاح الدين) وتتضمن الضلوعية، وقرى منطقة سيد غريب، إلى جانب مناظق في محافظة ديالي، وهي قرة تبة، وجلولاء، وناحية العظيم، وفي الأنبار ناحية الوفاء. ويتوزع هؤلاء النازحين على عدة مناطق ومدن في البلاد، فجزء منهم في إقليم شمال العراق، وآخر في محافظة كركوك (شمال)، ومحافظات الوسط والجنوب وهي بغداد، وكربلاء، والنجف، وبابل. وتشارك منظمات دولية مثل الصليب الأحمر الدولي، والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين إلى جانب منظمات محلية عراقية كالهلال الأحمر العراقي، ووزارة الهجرة والمهجرين في إغاثة النازحين وتقديم المساعدات العاجلة لهم. ويقول مسؤولون عراقيون، إن حجم المساعدات الإغاثية التي قدمتها الأممالمتحدة عبر منظماتها إلى هؤلاء النازحين "لا ترتقي إلى حجم المشكلة". ويشن تحالف غربي – عربي، بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية، غارات جوية على مواقع ل "داعش"، الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراق وسوريا، وأعلن في يونيو/ حزيران الماضي قيام ما أسماها "دولة الخلافة"، ويُنسب إليه قطع رؤوس رهائن وارتكاب انتهاكات دموية بحق أقليات.