أعتبر أمين عام مجلس كنائس مصر، القس بيشوي حلمي أن قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي والجيش المصري بتوجيه ضربات لداعش بليبيا، للرد علي الحادث الوحشي الا إنساني بذبح أبناء الوطن، يضمد الجراح ويفتت أي محاولة للوقيعة بين المسلمين والمسيحين بمصر. وأضاف في مداخلة هاتفية مع فضائية «أون تي في» اليوم الاثنين، أن الهدف من حادث ذبح المسحيين المصريين في ليبيا إحداث فتنه بمصر وإحراج الرئيس. وتابع: «الشعب المصري واعي ومدرك تماماً لهذه المحاولات القذرة للوقيعة بين أطيافه، ولن تزيدانا إلا تماسك وتقارب». وأشاد حلمي بكلمة السيسي بالأمس التي جاءت بكل مشاعر الحزن ومحبة للشعب وإحساس بآلام أسر الضحايا، مشيراً إلى أن رد القوات المسلحة القوي السريع علي الحادث بضرب معاقل داعش في ليبيا، جاء ليداوي جراح أسر الضحايا وتفتت محاولات الوقيعة بين طوائف الشعب المصري. وأوضح أن مصريون مسلمون توجهوا له بالتعازي اليوم، وجميعهم يشعرون بالأسي لهذا الحادث، وهذا أكبر دليل علي أن الشعب المصري واحد ومتماسك. وقال بيان للقيادة العامة للقوات المسلحة إن القوات الجوية قامت بتوجيه ضربة جوية مركزة ضد معسكرات ومناطق تمركز ومخازن الأسلحة وذخائر تنظيم «داعش» في ليبيا فجر اليوم. كان تسجيل مصور منسوب لما يسمى ب«ولاية طرابلس على البحر الأبيض المتوسط»، تم بثه ليلة أمس الأحد عبر حساب تابع لتنظيم الدولة الإسلامية، أظهر عملية إعدام جماعي ذبحا ل21 مصريا مسيحيا كانوا قد اختطفوا من قبل ميليشيات مسلحة بمدينة سرت الليبية في شهري ديسمبر ويناير الماضيين. يذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قال في كلمة تلفزيونية مساء أمس الأحد إن مصر تحتفظ بحق الرد «وبالأسلوب وبالتوقيت المناسب للقصاص من هؤلاء القتلة المجرمين المتجردين من أبسط قيم الانسانية.