أعتبر وزير الأوقاف المصري الدكتور محمد مختار جمعة، أن توجيه القوات المسلحة المصرية ضربة جوية لمعاقل داعش بليبيا، دليل على قوة الجيش وأنه على قدر المسئولية والتحدي وعند حسن ثقة الشعب والأمة العربية. وأشاد جمعة في مداخلة هاتفية مع فضائية «أون تي في» اليوم الاثنين، بتحرك القوات المسلحة على الفور أثر الحادث الإرهابي الأليم الذي قام به تنظيم داعش بذبح المختطفين المصريين وذلك من خلال توجيه ضربة جوية كرداً أولياً علي همجية التنظيم. وتابع: «هذه الضربة ليست نهاية المطاف وإنما بدايته وستقوم القوات المسلحة بالمزيد من الرد حتى القضاء على هذا التنظيم الإرهابي ومن يدعموه سواء في الداخل أو الخارج». وأوضح أنه تقدم بالتعازي باسمه وجميع العاملين بالأوقاف من خطباء وأئمة لأسر المصريين والشعب المصري جميعاً وليس المسيحين فقط. وأشار إلي أنه سيقوم بزيارة جميع أسر ضحايا الحادث الإرهابي غداً لتوجيه التعازي لهم. وأكد على ضرورة وضع قوانين استثنائية تتناسب مع طبيعة المرحلة للقضاء على الخونة والعملاء الذين يشكلون خطر على الجبهة الوطنية في الداخل والخارج، فضلاً عن تشكيل قوة ردع عربية للقضاء على هذا التنظيم الإرهابي لأن خطره يهدد جميع الدول العربية بالمنطقة. وقال بيان للقيادة العامة للقوات المسلحة إن القوات الجوية قامت بتوجيه ضربة جوية مركزة ضد معسكرات ومناطق تمركز ومخازن الأسلحة وذخائر تنظيم «داعش» في ليبيا فجر اليوم. كان تسجيل مصور منسوب لما يسمى ب«ولاية طرابلس على البحر الأبيض المتوسط»، تم بثه ليلة أمس الأحد عبر حساب تابع لتنظيم الدولة الإسلامية، أظهر عملية إعدام جماعي ذبحا ل21 مصريا مسيحيا كانوا قد اختطفوا من قبل ميليشيات مسلحة بمدينة سرت الليبية في شهري ديسمبر ويناير الماضيين. يذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قال في كلمة تلفزيونية مساء أمس الأحد إن مصر تحتفظ بحق الرد «وبالأسلوب وبالتوقيت المناسب للقصاص من هؤلاء القتلة المجرمين المتجردين من أبسط قيم الانسانية».