أعتبر الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء حمدي بخيت، أن قرار مجلس الدفاع الوطني بتوجيه ضربات لمعاقل داعش في ليبيا، صائب وجاء في وقت مناسب، حيث فيه رد حاسم على ما اسماه العملية القذرة لقتل المصريين المختطفين. وقال بخيت في مداخلة هاتفية مع برنامج «فنجان قهوة» المذاع على فضائية «القاهرة والناس»، اليوم الاثنين، إن القرار كان متوقع لجمهور الشعب المصري، ويرضي الكثير من فئات الشعب المتعطش للثأر لدماء الضحايا المصريين بليبيا. وحذر من أن هذا العمل الإرهابي لن يكون الأخير وإنما هناك أعمال أخرى أكثر قوة وستكون نتائجها خطيرة في الفترة القادمة. وكشف بيان للقيادة العامة للقوات المسلحة إن القوات الجوية قامت بتوجيه ضربة جوية مركزة ضد معسكرات ومناطق تمركز ومخازن الأسلحة وذخائر تنظيم «داعش» في ليبيا فجر اليوم. كان تسجيل مصور منسوب لما يسمى ب«ولاية طرابلس على البحر الأبيض المتوسط»، تم بثه ليلة أمس الأحد عبر حساب تابع لتنظيم الدولة الإسلامية، أظهر عملية إعدام جماعي ذبحا ل21 مصريا مسيحيا كانوا قد اختطفوا من قبل ميليشيات مسلحة بمدينة سرت الليبية في شهري ديسمبر ويناير الماضيين. يذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قال في كلمة تلفزيونية مساء أمس الأحد إن مصر تحتفظ بحق الرد «وبالأسلوب وبالتوقيت المناسب للقصاص من هؤلاء القتلة المجرمين المتجردين من أبسط قيم الانسانية».