قالت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" إن الهجوم البري لاستعادة الموصل سيكون رهينا بقدرات الجيش العراق ومدى استعداده عسكرياً لاستعادتها. وفي الموجز الصحفي يوم الثلاثاء من واشنطن، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية جون كيربي "نحن نعمل بجهد كبير جداً لبناء القدرات والإمكانيات القتالية (العراقية)، لدينا 4 مواقع للتدريب جاهزة وباشرت العمل، ونعتقد أن التدريب يجري بشكل جيد جداً، هدفنا هو مساعدتهم على الوصول إلى مرحلة يصبحون بها مستعدين لمواصلة ومن ثم كسب هذه المعركة ضد داعش على الأرض". ورفض كيربي أن يتم التركيز على تحرير الموصل (شمالي العراق) فقط مشيراً إلى أن استراتيجية بلاده ترمي إلى ما هو أبعد، بقوله "نعم إنها (الموصل) منطقة مهمة، نعم سيكون من الواجب استعادتها، الجميع يعلم ذلك، لكن الغرض من برنامج التدريب والنصح والمساعدة هو ليس إعدادهم لحملة ما في الموصل... ولكن ليس الموصل فقط، بل الأفضل من ذلك هو إعدادهم للدفاع عن مواطنيهم وعن أراضيهم". وألمح كيربي إلى أن بلاده تحاول إصلاح ما خلفته حكومة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي بقوله "قلنا منذ زمن طويل إن هذه المهمة تستحق التنفيذ بسبب تجاهل حكومة المالكي لجيشه لفترة طويلة جداً، مدة 3 سنوات، ولذا فإن هنالك بناء للكفاءة يجب تنفيذه، وهذا هو السبب الأساس لهذا البرنامج، لكي يصبحوا أفضل وأقدر". وقالت متحدثة وزارة الدفاع الأمريكية إليسا سميث في تصريح لوكالة "الأناضول" إن "عملية إعداد العمليات جارية الآن، الهجوم (لاستعادة الموصل) لن يبدأ إلى أن يصبح العراقيون مستعدين، نحن نركز على أن تحصل القوات على التدريب والتسليح الكافي وخطة تزامنية"، في إشارة إلى تنسيق التحرك العراقي لاستعادة الموصل مع القيادة العسكرية للجيش الأمريكي. وكان مبعوث الرئاسة الأمريكية إلى دول التحالف الدولي لمحاربة داعش الجنرال جون آلان قد أخبر وكالة الأنباء الأردنية الرسمية أن القوات العراقية تخطط لشن هجومٍ بريٍ قريب لاستعادة الموصل سيتم خلال "الاسابيع القادمة" بدعم من قوات التحالف. على الصعيد نفسه يسعى الرئيس الأمريكي إلى الحصول على تخويل باستخدام القوة العسكرية لمحاربة داعش من الكونغرس شبيه بذلك الذي تم منحه إلى الرئيس السابق جورج دبليو بوش عقب أحداث 11 سبتمبر/ أيلول 2001 وذلك عن طريق تقديم مقترح إلى الكونغرس هذا الأسبوع بهذا الخصوص. ويجادل البيت الأبيض في أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ليس بحاجة إلى تخويل جديد كونه يستطيع استخدام القوة العسكرية الذي منحه الكونغرس إلى بوش عام 2002 كون "داعش هي القاعدة في العراق بعد أن غيرت اسمها، بينما يرفض الكونغرس الذي بات الجمهوريون يسيطرون عليه هذا المبدأ بدعوى أن القاعدة وداعش هما تنظيمان مختلفان وهو ما تحدث عنه الناطق باسم البيت الأبيض الأمريكي جوش إيرنست يوم الثلاثاء في موجزه الصحفي من واشنطن. وقال إيرنست "الرئيس ومحاموه توصلوا إلى أنه يملك مقدماً الصلاحيات التي يحتاجها ليعطي أمراً بالتحرك العسكري ضد داعش"، إلا أن إيرنست برر سعي أوباما للحصول على تخويل منفصل لكونه "سيكون رمزاً أقوى للكونجرس عندما يبعث برسالة إلى الشعب الأمريكي وحلفائنا بل وحتى أعدائنا تتمثل في أن الولاياتالمتحدةالأمريكية موحدة خلف استراتيجية وضعت هدفاً لها في إضعاف ومن ثم تدمير داعش". وأعرب عن "أمله" في أن يقوم الكونجرس بالتصويت على المشروع في وقت قريب.