حذرت السلطات النيجيرية اليوم الخميس، من مؤامرات لاستخدام انتحاريات في مهاجمة مراكز الاقتراع خلال الانتخابات العامة المقررة 14 فبراير الجاري. وخلال مؤتمر صحفي أسبوعي عقده اليوم في العاصمة أبوجا، قال مايك أوميري، منسق "مركز المعلومات الوطني لمكافحة الإرهاب" (حكومي): "تشير تقارير استخباراتية حديثة إلى أن بعض النيجيريين عديمي الضمير (لم يحدد هويتهم) قد أنهوا خططا لجمع، وشراء أو سرقة بطاقات الناخبين الدائم خلسة من الناخبات، وتسليمها إلى مهاجمات انتحاريات للدخول إلى مراكز الاقتراع حيث سيفجرون القنابل و يقتلون الناخبين الذين لا يخامرهم شك". وأضاف: "بناء على هذه المعلومات، نحذر النيجيريين لا سيما الناخبات، للتيقظ وأخذ حذرهن والحفاظ على بطاقاتهن الانتخابية لتجنب احتمال فقدانها على يد هذه العناصر السيئة الذين سوف يستغلونها لاستخدامات لأغراض سيئة". من جانبه، أكد جوناثان مجددا على التزامه بإجراء الانتخابات، وقال على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك اليوم الخميس: "أدعو جميع النيجيريين لاستلام بطاقاتهم الانتخابية الدائمة، والتوجه إلى صناديق الاقتراع وهم على دراية كاملة بأنه تحت رئاسة جوناثان، الناخبون ذوو أهمية وسيتم عد أصواتهم". ومن المقرر أن يتوجه النيجيريون يوم 14 فبراير الجاري إلى صناديق الاقتراع لانتخاب رئيسا للبلاد، وأعضاء البرلمان الفيدرالي. ورغم أن 14 مرشحا يتنافسون على رئاسة نيجيريا، فإن استطلاعات الرأي تشير إلى أن المنافسة ستكون بين الرئيس الحالي جوناثان ومحمدو بوهاري، الحاكم العسكري السابق للبلاد. وترشح وبوهاري عن حزب المؤتمر التقدمي المعارض في إطار مصالحة سياسية، تحاول انتزاع السلطة من حزب الشعب الديمقراطي (الذي ينتمي له الرئيس جوناثان) الذي يحكم البلاد منذ عودتها الى الديمقراطية في عام 1999. واقترح سامبو دسوقي مستشار الأمن القومي للرئيس جوناثان، وهو ضابط عسكري متقاعد، مؤخرا تأجيل الانتخابات لأن ملايين الناخبين لم يتلقوا حتى الآن بطاقاتهم الانتخابية. ورفضت المعارضة النيجيرية ذلك الاقتراح، فورا، ووصفته بأنه "مؤامرة غير حكيمة" قبل الحزب الحاكم والحكومة للتشبث بالسلطة. وكانت مصادر رفيعة، قالت في وقت سابق للأناضول إن "بعض السياسيين المؤثرين، والحكام والشخصيات العسكرية السابقة خططوا لتشكيل حكومة مؤقتة في حالة حدوث أزمة وطنية". كما زار وزير الخارجية الأمريكي جون كيري نيجيريا، في شهر يناير الماضي، حيث أجرى محادثات منفصلة مع جوناثان وبوهاري، وقال "تعتقد حكومة الولاياتالمتحدة بقوة أن نيجيريا ستجري انتخابات ذات مصداقية وحرة ونزيهة في الشهر المقبل". وتجرى الانتخابات الرئاسية بالتزامن مع استمرار مواجهات مسلحة تخوضها الدولة مع جماعة "بوكو حرام" المتشددة، منذ خمسة أعوام؛ ما خلف آلاف القتلى والجرحى.