انتخب "المؤتمر التقدمي"، الحزب الرئيسي في ائتلاف المعارضة في نيجيريا، اليوم الخميس، الحاكم العسكري السابق للبلاد، محمدو بوهاري، ليكون مرشحه لخوض الانتخابات الرئاسية المقررة في 14 فبراير/ شباط المقبل، وفق مراسل وكالة الأناضول.
يأتي ذلك فيما اختار حزب "الشعب الديمقراطي" الحاكم، في وقت سابق، اليوم، الرئيس الحالي للبلاد غودلاك جوناثان مرشحا لولاية جديدة.
وجاء ترشيح الرئيس الأسبق بوهاري بعد تجاوزه عدد الأصوات المطلوب لفوزه حيث بين فرز الأصوات حصوله على 3430 صوتا من أصل 7214 صوتا صحيحا في الانتخابات الرئاسية التمهيدية (لاختيار مرشح) للحزب، وفقا لفرز الأصوات الرسمي المعلن على شاشات التلفزيون الرسمي.
وفي المركز الثاني، حل منافسه الرئيسي "عتيق أبو بكر"، وهو نائب رئيس سابق بعد أن حصد 954 صوتا.
وفي تغريدة على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، هنأ "أبو بكر" منافسه بالفوز، قائلا: "مبروك للجنرال بوهاري، قال المندوبون (عن الحزب) كلمتهم، أنت تستحق النصر تماما".
وتنافس خمسة مرشحون، لكسب ثقة أكثر من 8000 مندوب يمثلون الحزب في 36 ولاية عبر أنحاء نيجيريا والعاصمة أبوجا.
والمرشحون الثلاثة الآخرون، هم محافظ ولاية كانو (شمال شرق) رابيو موسى كوانكواسو، ومحافظ ولاية إيمو (جنوب) روشاس أوكوروتشا، والصحفي سام نداه-إشعياء.
وعلى الرغم من أن عملية فرز الأصوات لا تزال مستمرة حتى الساعة 17: 30 ت.غ، فإن السباق، تم حسمه بالفعل.
وفي الوقت الذي كان يتم جمع أصوات (بطاقات التصويت) كل مرشح في صندوق منفصل، ظهر جليا أن عدد البطاقات الانتخابية لصالح بوهاري أكبر بكثير من نظيرتها لصالح أي من منافسيه.
وبوهاري هو جنرال وسياسي سابق قاد انقلاب عام 1983، الذي أطاح بالرئيس المدني المنتخب شيخو شاجاري آنذاك، وفي 27 أغسطس/ آب عام 1985، أطاح به الجنرال إبراهيم بابنجيدا.
وتجرى الانتخابات الرئاسية بينما تخوص الدولة مواجهات مسلحة مع جماعة "بوكو حرام" المتشددة، منذ خمسة أعوام، خلفت آلاف القتلى والجرحى.
ونيجيريا هي إحدى دول غرب أفريقيا، وأكبر دولة أفريقية من حيث تعداد السكان، إذ يبلغ تعدادها 154 مليون نسمة، وهي جمهورية إتحادية (فيدرالية)، تتكون من 36 ولاية، بالإضافة إلى منطقة العاصمة الإتحادية، أبوجا. وكل ولاية لها مجلس تشريعي (أحادي الغرفة) وحاكم منتخب يعين المجلس التنفيذي للولاية.