القمة الأفريقية تستأنف أعمال دورتها ال24 وسط قرار مرتقب ضد الإرهاب

تختتم قمة الاتحاد الأفريقي فى وقت لاحق اليوم السبت أعمال دورتها الرابعة والعشرين فى يومها الثانى والأخير .. وقد استؤنفت فعاليات وجلسات القمة صباح اليوم بمشاركة رؤساء دول وحكومات ووفود الدول الأفريقية وذلك بمقر الاتحاد الأفريقى بالعاصمة الأثيوبية.. ويرأس وفد مصر خلال اليوم الثانى للقمة الأفريقية بتكليف من الرئيس عبد الفتاح السيسى وزير الخارجية سامح شكرى بعد أن قطع السيسي زيارته أمس للعودة إلى مصر لمتابعة الموقف بعد الهجمات الإرهابية بشمال سيناء .
وذكرت وكالة أنباء "الشرق الأوسط" أن القمة الأفريقية سيصدر عنها رسالة حاسمة ضد الإرهاب الظلامى الذى يتستر وراء الدين وبات يضرب انحاء مختلفة من القارة الأفريقية .. ومن المنتظر أن يصدر عن القمة بشكل خاص قرار حاسم فيما يخص حركة "بوكو حرام" الإرهابية شمال نيجيريا والتى صعدت من اعمالها الارهابية وبدات تتوغل من الغرب باتجاه وسط أفريقيا .
ويأتى هذا التحرك الأفريقى المرتقب فى مواجهة قوى الإرهاب بالقارة انعكاسا لما شهدته جلسات يوم امس من غضب عبر عنه القادة الأفارقة واجماعهم على ضرورة ان يكون هناك موقف افريقى واضح يعكس التضامن ضد الارهاب وضرورة تضافر جهود الاتحاد الأفريقى مع جهود المجتمع الدولى لمواجهته .
من ناحية أخرى يشير موفد الوكالة إلى إنه من المنتظر أن تستضيف مدينة "ديربان" بجنوب أفريقيا القمة الأفريقية القادمة نهاية شهر يونيو المقبل .
يذكر ان ميلاد الاتحاد الافريقى كان قد تم اقراره من القادة الافارقة في قمتهم التاريخية التى استضافتها ايضا مدينة ديربان جنوب افريقيا شهر يوليو عام 2002 وهى اخر بلد افريقى تحرر من نير الاستعمار ليحل محل منظمة الوحدة الافريقية .
ورحب القادة الافارقة بعرض النيجر لاستضافة الدورة العادية ال33 لمؤتمر الاتحاد الافريقى فى يونيو/ يوليو 2019 وعرض سوازيلاند استضافة الدورة العادية الخامسة والثلاثين لمؤتمر الاتحاد الافريقى فى يونيو/ يوليو 2020 وعرض زامبيا لاستضافة الدورة ال39 لمؤتمر الاتحاد الافريقى يونيو/ يوليو 2022 .
وبدأت اعمال اليوم الثانى للقمة صباح اليوم بمراسم تسليم الجوائز للفائزين بجائزة كوامى نكروما العلمية لعام 2014 والتى يقدمها رئيس الاتحاد الافريقى ورئيسة المفوضية وذلك للبروفيسير تيمولين كوفانى والبروفيسير سليم عبد الكريم.
وعقد القادة الافارقة جلسة مغلقة لبحث نتائج قمة افريقيا- تركيا الثانية التى عقدت فى مالابو فى الفترة من 19 الى 21 نوفمبر الماضى، وتقرير المفوضية الافريقية عن انشاء مركز افريقى لمكافحة الامراض والوقاية منها، وتقرير المفوضية عن الوضع فى فلسطين والشرق الاوسط.
كما سيتم خلال هذه الجلسة ايضا مناقشة تقرير لجان مؤتمر الاتحاد الافريقى من قبل كل من الرئيس السنغالى ماكى سال، وجون درامانى مهاما رئيس غانا رئيس اللجنة رفيعة المستوى حول التجارة الافريقية، وجاكايا مريشو كيكوكتى رئيس تنزانيا منسق لجنة رؤساء الدول والحكومات الافريقية المعنية بتغيير المناخ، الين سيريليف رئيسة ليبيريا رئيسة اللجنة رفيعة المستوى لاجندة التنمية لما بعد عام 2015، الدكتور ارنست باى كوروما رئيس سيراليون رئيس لجنة العشرة لاصلاح الامم المتحدة ، وبحث تقرير بول كاجامى رئيس رواندا عن خطة عمل كيجالى لتنفيذ مقرر المؤتمر بشان تنفيذ التزامات شرم الشيخ حول الاسراع بتحقيق الاهداف الخاصة بالمياه والصرف الصحى فى افريقيا.
ويتم خلال الجلسة نفسها أيضا مناقشة التقرير النهائى لفريق العمل الرفيع المستوى المعنية بالتطفقات المالية غير المشروعة، بالإضافة الى تقرير متابعة قمة واجادوجو لعام 2014: العمالة والقضاء على الفقر والتنمية المستدامة فى أفريقيا.
ويعقب ذلك عقد جلسة مغلقة يجرى خلالها تعيين أحد عشر عضوا فى المجلس الاستشارى المعنى بالفساد، تعيين سبعة أعضاء فى لجنة الاتحاد الأفريقى للقانون الدولى، تعيين نائب ورئيس مجلس الجامعة الافريقية، تعيين البلد المضيف لرئاسة الجامعة الافريقية بخلاف بنود اقترحتها الدول الاعضاء
وتتضمن انشاء المركز الأفريقى لتكنولوجيا المعلومات يكون مقره انجامينا بناء على اقتراح من تشاد واقتراح مصر انشاء وحدة الوساطة ومنع النزاعات فى مفوضية الاتحاد الافريقى فى اطار مبادرة مصر لدعم قدرات الاتحاد الافريقى على الوساطة ومنع النزاعات.
ويتم خلال الجلسة المغلقة وضع التحضيرات للالعاب الافريقية الحادية عشرة التى ستجرى فى برازافيل فى الكونجو فى شهر سبتمبر 2015 وهو بند اقترحته الكونجو والتضامن القارى ضد بوكو حرام بناء على اقتراح النيجر وتحويل مدرسة التراث الأفريقى الى مدرسة ذات رسالة أفريقية واقامة منتدى ثقافة السلام فى أفريقيا وهو بند اقترحته انجولا.
وتناقش القمة كذلك المبادرة الأفريقية للتعليم من اجل السلام من خلال حوار بين الأديان والثقافات ( بند اقترحته بنين) و توضيح النظم الاساسية والمهام للجان الفنية المتخصصة للاتحاد الأفريقى واقتراح لانشاء لجنة فنية متخصصة للشئون الاقتصادية والامن البحرى وهو بند مقترح من جانب الكاميرون.
وتشهد الجلسة نفسها اعتماد مقررات وتوصيات الدورة العادية السادسة والعشرين للمجلس التنفيذى، واعتماد مقررات واعلانات الدورة العادية الرابعة والعشرين لمؤتمر الاتحاد الأفريقى، واعلان مكان وموعد انعقاد الدورة العادية الخامسة والعشرين لمؤتمر الاتحاد الأفريقى.
ويعقب ذلك انعقاد الجلسة النهائية المفتوحة والتى تتضمن الكلمة الختامية لرئيس الاتحاد الافريقى وعزف نشيد الاتحاد.. قبل ان يعقد رئيس الاتحاد ورئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقى مؤتمرا صحفيا مشتركا.