تشهد مدينة الملاح بمديرية ردفان التابعة لمحافظة لحج جنوب اليمن هدوء حذرا بعد مواجهات عنيفة جرت أمس بين قوات الجيش وعناصر من الحراك المسلح المطالب بفك الارتباط عن الشمال واعلان استقلال دولة الجنوب اليمنى . وكانت المدينة قد شهدت اشتباكات بين الجيش وعناصر الحراك المسلح الذي حاول محاصرة اللواء 33 مدرع ولكن عناصر الجيش عززت تواجدها وواصلت التعزيزات من منطقة العند العسكرية حيث وصلت الى منطقة جبل شمس واشتبكت مع القبليين هناك فيما قام الجيش بقصف مديرية ردفان حسب افادات الاهالى الذين غادروا منازلهم خوفا على أرواحهم . وازاء هذه التطورات دعت قيادات فى الحراك الجنوبى - فى تصريحات لوسائل الاعلام بعدن - كافة محافظاتالجنوب الى الانتفاضة الشعبية العارمة ردا على قصف الجيش اليمنى لمديرية ردفان الذى طال منازل المواطنين وناشدوا المجتمع العربى والدولى ادانة هذه الاعمال والتدخل الفورى لايقاف هذه التصرفات ومساعدة شعب الجنوب فى استعادة دولته . وقارنت القيادات الجنوبية بين تصرف الجيش اليمنى فى الجنوب وقصفه للمواطنين وانسحابه من مواقعه وتسليمها للحوثيين فى صنعاءومحافظات أخرى وأوضحت أن الجيش يريد استعادة قواه المنهارة بممارسة القمع فى الجنوب . وحمل مسئولون فى الحراك الجنوبى جماعة أنصار الله الحوثيين مسئولية ما يقوم به الجيش لانهم هم الذين يسطرون على الدولة فى صنعاء . من ناحية أخرى نفى مصدر عسكرى مسئول فى قيادة اللواء 201 التقارير الاعلامية التى تتحدث عن انشقاقات فى صفوف الجنود فى المواقع التابعة للواء فى الملاح وردفان . وأكد فى تصريح لموقع "26 سبتمبر" الاخبارى الاليكترونى التابع لوزارة الدفاع أن الضباط والجنود المرابطبن فى المنطقة حريصون على القيام بواجبهم تجاه الوطن وحماية وحدته واستقراره .