طبيب : نفسية الطفل تتشكل في أول سبع سنوات

لا شك أن تنشئة الطفل وطريقة التربية أحد العوامل الهامة التي تشكل نفسية الطفل وطريقة تفكيره ، وكما يكون الأب والأم يكتسب الطفل الصفات والطباع أيضاً لذلك يجب على الآباء والأمهات الحرص ومراقبة تصرفاتهم لنشئ الأطفال في جو صحي يجنبهم الأمراض النفسية.
ويشير د.أحمد عزام اختصاصي الطب النفسي إلى أن الطفل خلال عمره يمر بعدة مراحل للنمو ، أولها مرحلة الرضاعة وهي تحتاج إلى المحبة والعطف والحنان ، وتعد الرضاعة خير مثال لذلك حين يلتصق الطفل بأمه إلتصاقاً وثيقاً فيشعر بالدفء والاحتواء ، ثم تاتي مرحلة الطفولة التى ترتبط بالنمو العقلي والمعرفي ، وخلال هذه المرحلة تنمو قدرة الطفل على الاستيعاب والفهم والتحليل والنقد ، وكل هذه القدرات يكتسبها من والديه وخاصة الأم التى تربي وتعلم ، لذلك نفسية الطفل تتشكل منذ اليوم الأول للولادة وحتى عمر سبع سنوات.
د.أحمد عزام
لذلك يقدم لكِ د.أحمد عزام مجموعة من النصائح تساعدك على تهيئة نفسية سوية للطفل وما يحتاجه خلال هذه المرحلة :
1- يجب أن يشعر الطفل بالأمان العاطفي العاطفي وانه مرغوب من قبل والديه ، لذلك يجب الإداق عليه بالحب والحنان بكل الطرق والوسائل.
2- يحتاج الطفل تنمية مداركه العقلية والنفسية والجسدية لينمو فكريا ، وذلك لن يحدث إلا بمساعدة الأب والأم ، لذلك فهو يحتاج إلى اللعب بالألعاب التي تساعده على تنمية إدراكه وتؤكد هويته الجنسية كالسياره للطفل والعروسة للطفلة .
3- يجب أن يحرص الآباء على توفير حياه عائلية ومدرسية مستقرة ، ولاداعي إلى حدوث المشاكل والاختلافات أمام الأطفال ، بل يجب عليهما أن يكونا دائما في حب ووئام أمام الطفل.
4- يجب أن يكتسب الطفل خلال هذه المرحلة معنى القيم من خلال تعلم الدين ، والتمييز بين التصرفات الصحيحة والخاطئة ، وهنا يأتي دور الأم التى تلازمة دوماً في توجيه الطفل لمعاني الحلال والحرام.
ويضيف د. أحمد عزام : يجب على الوالدين تربية أولادهم على الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله وااليوم الاخر والقدر بخيره وشره ،وأن يتعلم الطفل أن يعيش لرسالة كبيرة ويعمل لهدف رفيع ، و القرب من الله والتخلق بأخلاق الاسلام ، الأمر الذي يؤهله إلى كبح جماح نفسه ، والسيطرة على غرائزه وشهواته.
ويجب على الوالدين الاخلاص في تربية اولادهما ، ولن يحدث ذلك إلا بالحب ، الذي يشعر به الطفل مع بداية التصاقه بأمه عند الرضاعة ، ويشعر بالاستقرار النفسي في أسرة يغمرها المودة والرحمة ، وأبوين يشبعان رغباته العاطفية بالاضافة إلى إكسابه معاني سامية كالانتماء والحرية والنجاح والمساواة بينه وبين اخواته وتلبية حاجاته المادية باعتدال.