قبل يوم واحد من إغلاق باب الترشيح لانتخابات مجلسي الشعب والشورى تقدم ائتلاف " تحالف من أجل مصر" الذي يضم حزب "المستقلين الجدد" وحزب "العمل" وبعض أجنحة الحزب الناصري وشباب الثورة بأوراق نحو 90 % من قوائم مرشحيه للانتخابات البرلمانية المقبلة للجان العليا والمحاكم ومديريات الأمن في ثلاث عشرة محافظة في مقدمتها القاهرة والشرقية والدقهلية والإسماعيلية والقليوبية والمنيا وسوهاج. صرح بذلك محمود عبدالكريم عضو المجلس الرئاسي لحزب المستقلين الجدد المتحدث الرسمي باسم الحزب اليوم " الأحد " وقال إن من أبرز مرشحي التحالف الذين تقدموا بأوراقهم تحت شعار حزب "المستقلين الجدد" أعضاء المجلس الرئاسي والتأسيسي الدكتور هشام عبد الحميد عناني (فئات) في دائرة ميت غمر بالدقهلية بالإضافة إلي 23 مرشحا للحزب بدائرتي المنصورة أول ودكرنس والدكتور مجدي مرشد (فئات) عن الدائرة الثانية (أبو كبير) بالشرقية وماهر أبو ماجد (عمال) عن الدائرة نفسها والدكتور محمود صالح عن دائرة الزقازيق أول فضلا عن 17 مرشحا آخرين بالدائرتين.
وأضاف انه يأتي في مقدمة مرشحي قوائم حزب العمل الدكتور إبراهيم الجعفري رئيس الحزب (فئات) عن دائرة محافظة الإسماعيلية واللواء أحمد أنور بالقاهرة .
جدير بالذكر أن قوائم " تحالف من أجل مصر" تشمل 17 محافظة وقد تكون هذا التحالف بعد انسحاب "المستقلين الجدد" من "الكتلة المصرية" وانسحاب "العمل" من التحالف الديمقراطي بالإضافة إلي النزاع القضائي بين جناحي سامح عاشور ومحمد أبوالعلا في الحزب الناصري.
وأشار محمود عبد الكريم إلى أن المفاوضات والمناقشات استمرت علي مدي ثلاثة أيام بين ممثلين عن الأحزاب الثلاثة داخل مقر حزب العمل بالسيدة زينب حتى انتهي الأمر إلي التوافق التام بين "المستقلين الجدد" و"العمل "، بينما تسلم بعض مرشحي الحزب الناصري نماذج القوائم والتفويضات المطلوبة لخوض الانتخابات من ممثلي حزب "المستقلين الجدد" فيما قرر فريق آخر المغامرة علي حد قول صلاح النحيف أمين التنظيم بحزب العمل بالتقدم بأوراقه تحت شعار الناصري بعد الحصول علي توقيعي كل من سامح عاشور ومحمد أبو العلا .
وقال التحالف الديمقراطي من أجل مصر - في بيانه - "إنه بدأ بعد شهرين من الثورة في مارس من العام الحالي، وتحقق به تشكيل تحالف سياسي مهم، ثم خرج منه تحالف انتخابي ضم بعض أعضاء التحالف الديمقراطي كتحالف سياسي عام، مع إدراكنا أن التحالف الانتخابي يصعب أن يشمل أحزابا كثيرة، وإدراكنا أيضا لأهمية التعددية والمنافسة".
وأشار التحالف إلى أنه قام لتحقيق أهداف الثورة، لمنع كل من أفسد الحياة السياسية من دخول البرلمان القادم ولكنه ليس تحالفا ضد أحد غير ذلك، فالمنافسة الشريفة من أجل المصلحة الوطنية هي التي تحكم عمل التحالف الانتخابي.. فالتحالف يتطلع إلى انتخابات حرة نزيهة، تكون نموذجا في التاريخ المصري، وبهذا تصبح مثالا مضيئا يفتح أبواب الحرية والديمقراطية في مصر، وهو ما يتطلب من كل القوى السياسية ونحن في أول تجربة ديمقراطية حقيقية، أن تعمل من أجل نشر ثقافة المشاركة، حتى نصل إلى أفضل نسبة مشاركة.
وأكد التحالف الديمقراطي أن اللجنة التنسيقية المعنية بالتحالف الانتخابي وضعت معايير لاختيار المرشحين، والتزمت بها، رغم الصعوبات التي اعترضتها، وقامت بجهد كبير حتى تحقق تحالفا بين عدد من القوى والاتجاهات المتنوعة، لتمثل طيفا واسعا من الأحزاب السياسية وهى الحرية والعدالة، والكرامة، وغد الثورة، والعمل، والإصلاح والنهضة، والحضارة، والإصلاح، والجيل، مصر العربي الاشتراكي، بالإضافة إلى حزبي الأحرار والحرية والتنمية اللذين تم ترشيح اثنين منهما في مقعدين فردين.
وأشار إلى أن التحالف يخوض الانتخابات في جميع الدوائر، التي ستجرى فيها الانتخاب بنظام القوائم أو بالنظام الفردي وفقا لبرنامج انتخابي عام مستمد من وثيقة التحالف الذي تم إقرارها في يونيو الماضي وتتضمن هذه الوثيقة رؤية توافقية واضحة تحمل الخير والحرية والعدالة الاجتماعية لمصر ولأبنائها جميعا.
وأضاف البيان "إن التحالف يهنئ الشعب التونسي الشقيق، فاتح الربيع العربي، بأول تجربة ديمقراطية ناجحة، فكان له شرف أن يبدأ بأول ثورة، ويبدأ أيضا بأول انتخابات نزيهة وحرة وبمشاركة وإيجابية عالية بعد الثورة".