يعيش آلاف المهاجرين وطالبو اللجوء، الذين سافروا إلى مدينة كاليه الساحلية في شمال فرنسا على أمل الوصول إلى بريطانيا، في ظروف مزرية ويتعرضون لانتهاكات من جانب الشرطة، حسبما قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، المعنية بحقوق الإنسان في تقرير جديد اليوم الثلاثاء. وأوضحت المنظمة حسبما ورد بوكالة الأنباء الألمانية "د.ب.أ" أنه على الرغم من أن مهاجرين معظمهم من دول شرق أفريقيا وتحديدا إريتريا وإثيوبيا والسودان، يسافرون الى كاليه على مدى عقد من الزمن، كانت هناك زيادة كبيرة في أعداد المهاجرين منذ الربيع الماضي. وقدرت المنظمة أن هناك ما يقرب من 2300 شخص تجمعوا هناك انتظارا للحصول على فرصة لعبور القناة الانجليزية، ويعيش العديد منهم في خيام أو مخيمات مؤقتة. ومن بين هؤلاء، تحدثت "هيومن رايتس ووتش" إلى العشرات الذين أكدوا تعرضهم للضرب أو الرش برزاز الفلفل من جانب الشرطة، وبينهم طفلان، إلا أن سلطات المحلية نفت مثل هذه التقارير، قائلة إنها "غير مدركة لوجود تقارير عن عنف الشرطة". وردا على التقرير، رفض وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف هذه المزاعم قائلا إن الشكاوى ضد قوة الشرطة يجب أن تلتزم بالمعايير القضائية. وفي بيان مكتوب، أضاف كازنوف إنه تم افتتاح مركز جديد للمهاجرين في 15 كانون ثان/يناير الجاري وأنه تمت معالجة أكثر من 400 طلب لجوء منذ أيلول/سبتمبر. ووفقا للأرقام الصادرة عن منظمة "هيومن رايتس ووتش"، لا يحصل على الإقامة إلا ثلث الأشخاص المتقدمين بطلب اللجوء في فرنسا.