انتقدت منظمة "هيومن رايتس ووتش" تعرض المهاجرين في مدينة كاليه الساحلية شمال فرنسا، للعنف من قبل الشرطة، وذلك في تقرير نشرته حول انتهاكات حقوق الإنسان التي يتعرض لها المهاجرون في المدينة المذكورة. وأوضح التقرير أن الشرطة في المدينة يستخدمون وظائفهم بشكل سيء، وأن المهاجرين يتعرضون لعنف جسدي من قبل الشرطة، مشدداً على تعرض المهاجرين إلى معاملة سيئة من الشرطة فضلاً عن كفاحهم ضد الجوع والظروف المعيشية السيئة. وطالبت المنظمة في تقريرها من وزارة الداخلية الفرنسية بدء تحقيق بشكل عاجل حول الموضوع. بدوره، أشار وزير الداخلية الفرنسي برنارد كازنوف، إلى أن المنظمة لم تكلف نفسها وتبحث في الادعاءات التي وردت في التقرير، مبيناً أن التقرير تم إعداده من جانب واحد، وأكد على ضرورة أن يتضمن التقرير شهادات لعناصر الشرطة أيضاً وليس للمهاجرين فقط. وتتواصل مشكلة المهاجرين في مدينة كاليه منذ 15 عاماً، حيث يحاول المهاجرون غير الشرعيون غالبيتهم من بلدان أفغانستان والسودان وإيريتيريا وإيران، الدخول إلى بريطانيا من خلال الاختباء في شاحنات متجهة إلى المملكة المتحدة، عبر بحر المانش. وكانت السلطات الفرنسية المحلية أعلنت عن ارتفاع أعداد المهاجرين في الأشهر الأخيرة في كاليه، حيث ألقت القبض على نحو 7 آلاف و500 مهاجر، أغلبهم من أفريقيا، لدى محاولتهم العبور إلى بريطانيا، منذ بداية العام الجاري.