أعلنت سوزان مبارك زوجة الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك أنها قد بدأت في كتابة مذكراتها وأنها تفكر في تصوير فيلم تسجيلي عن قصة حياتها، موضحة أنها "كائن لا يحب الكاميرا". وقالت سوزان مبارك في لقائها بالكاتبة الكويتية فجر السعيد التي نشرت الجزء الخامس من تصريحات "سيدة مصر الأولي" سابقا على صفحتها بموقع التدوينات القصيرة "تويتر": "بدأت بالفعل في كتابة مذكراتي وأفكر في تصويرها كبرنامج تسجيلي..رغم أني كائن لا يحب الكاميرا". وتابعت من خلال لقائها: "لم يعلمني أحد علمت نفسي بنفسي وكنت مجروحه بأنني لم أكمل تعليمي وفي اول فرصه دخلت الجامعه الأمريكية"، مضيفة : " الرئيس مبارك شجعني على إكمال دراستي وكنت اذاكر دروسي وأدير شئون بيتي وأولادي واذاكر لهم وزوجي يساعدني في ذلك كأي بيت مصري.. وأخذت كورسات في الجامعه الأمريكية بالقاهرة وكانت تقديراتي كلها ( A ) وهذا ماشجعني على الإستمرار الى الماجستير". وأوضحت أن الدكتور سعد الدين إبراهيم كان أحد أساتذها بالدراسة، وقالت: "كنت أحترمه كأستاذ واستغرب كيف تحول من مُعلم الى محترف سياسة وحلقة وصل بين أمريكا والإخوان". وأعلنت سوزان مبارك أنها قد تفرغت للعمل الخيري عقب حصولها على شهادة الماجستير، مشيرة إلي أنها بدأت مرحلة العمل الخيري قبل ان يصبح زوجها رئيسا أو حتى نائبا للرئيس. وقالت: "كنت اعمل ليل نهار بلا كلل أو ملل في العمل الخيري وخدمت مصر بلا منه لان خدمة الوطن واجب على كل من يحمل الوطن بداخله". كما أشارت إلي أن حبها للقراءة وراء مساهمتها في إنشاء "مكتبة الإسكندرية"، وقالت : " زرعت حب القراءه في أحفادي وحفيدتي الصغيره لا يمكن ان تراها الا والكتاب بيدها". قالت : "كنت أقف على السقالة مع العمال وهم ينشئون مكتبة الأسكندريه ولا أشعر بالتعب لأن الهدف سامي والحلم لايتحقق الا بالمثابرة"، وأضافت : " رحلتي مع القراءه للجميع بدأ من مكتبة صغيره بمدرسه في بولاق الى الصرح الثقافي المهم مكتبة الإسكندرية عشر سنوات من العمل الشاق". وأعربت سوزان مبارك عن حزنها من إنكار البعض ل"انجازاتها للعمل الخيري" ، وقالت : "لا أحب الحديث عن إنجازاتي لإن دافعي لها حب الوطن وإنتمائي لهذه الأرض ولكن يؤلمني الا يذكرها احد ممن تخصص في شتمي"، وتابعت : " قد لا يحبني البعض لأي سبب كان ولكن أن يُنكروا إنجازاتي في العمل الخيري فهذا ظلم بيّن". وأبرزت زوجة الرئيس الأسبق نجاح مشروع "اللقاح ضد شلل الأطفال" الذي كان تحت رعايتها، مشيرة إلي أنه "مشروع ضخم ساهم فيه 80 الف شخص زودوا في 14 مليون جرعة تطعيم، لخدمة 11 مليون طفل". وأشارت إلي أن "نجاح حملة القضاء على شلل الأطفال توجناه في إحتفالية برعاية منظمة الصحة العالمية بخلو مصر رسمياً من فيروس شلل الأطفال". كما أعربت عن اندهاشها من التهم التي وجهت إليها خلال الفترة الماضية ، وقالت"جهاز الكسب المشروع حقق معي واستغربت التهم التي تم تلفيقها لي فعملي الخيري لخدمة بلدي لا للتكسب ولم يدخل جيبي قرش حرام". وذكرت أيضا أن "اكبر مكاتب المحاسبة بمصر تراقب حسابات الجمعيات الخيريه التي ترأستها وطلبت من الكسب المشروع مراجعتهم لإثبات براءتي". وأشارت إلي أنها كانت تدقق في إختيار مرافقيها بالمؤتمرات الخارجية ، حيث قالت "أننا نجلس خلف علم مصر ويجب أن نكون على قدر هذه المسئولية في تمثيل بلدنا". وعن مرافقتها للرئيس الأسبق في جولاته الخارجية، قالت: "عندما نسافر في مهمة خارجية يرفض الرئيس مبارك ان نمددها يوم واحد فقط للراحة ويصر على العودة بمجرد إنتهاء الزيارة"، كما ذكرت : "ملابسي اغلبها تفصيل في مصر وكنت عندما اختار ما البس لأي مناسبة افكر في انني واجهة لبلدي". وأوضحت إلي أنها لا تتابع البرامج التلفزيونية وأن هاتفها ليس به تطبيق "واتس اب"، مضيفة : "الأيام عندي تتشابه بانتظار سماع خبر سعيد وسلوتي الوحيده احفادي".