أفادت مصادر مطلعة بالمؤتمر الوطني العام "البرلمان السابق الذي استأنف عقد جلساته مؤخراً" بالعاصمة الليبية طرابلس، أن رئيس المؤتمر نوري أبوسمهين، سيلتقي في وقت لاحق اليوم الخميس، المبعوث الأممي إلى ليبيا، برناردينو ليون، لمناقشة الحوار الليبي الذي يرعاه الأخير. وفي حديث مع وكالة الأناضول، قالت المصادر نفسها، مفضلة عدم ذكر هويتها، إن "ليون الذي سيصل اليوم لمطار طرابلس، سيجتمع مع أبوسمهين، لمناقشة آخر مستجدات مساعي الأممالمتحدة لعقد جلسات الحوار في ليبيا". وكان المبعوث الأممي، حذر في تصريحات صحفية، من "ضياع الفرص لإنجاز حوار شامل في ليبيا". وفي وقت سابق، الأسبوع الجاري، أعلن المؤتمر الوطني العام (البرلمان المؤقت السابق الذي أعلن استئناف جلساته مؤخراً)، عزمه المضي في دعم جهود البعثة الأممية لإنجاح مسار الحوار بين الأطراف المتنازعة في ليبيا من أجل حل الأزمة الراهنة في البلاد لتحقيق أمنها واستقرارها. وكان المبعوث الأممي، زار مقر المؤتمر الوطني العام واجتمع مع رئيسه، مرتين خلال شهري نوفمبر/ تشرين الثاني وديسمبر/ كانون الأول الماضيين، لدعوته للمرة الأولى في الجلسة الحوارية القادمة، كأحد اطراف الحوار. ومنذ سبتمبر/ أيلول الماضي، تقود الأممالمتحدة متمثلة في رئيس بعثتها للدعم في ليبيا، برناردينو ليون، جهوداً لحل الأزمة الليبية تمثلت في جولة حوار أولى (بين ممثلين عن مجلس النواب وممثلين عن النواب المقاطعين لجلساته) عقدت في شهر سبتمبر/ أيلول الماضي بمدينة غدامس (جنوب غرب)، فيما أجلت الجولة الثانية إلى وقت لاحق لإجراء المزيد من المشاورات مع أطراف الأزمة الليبية. وتعاني ليبيا أزمة سياسية بين تيار محسوب على الإسلاميين، وآخر مناوئ له، زادت حدته مؤخراً ما أفرز جناحين للسلطة في البلاد لكل منهما مؤسساته، الأول: البرلمان المنعقد في طبرق، المعترف به دولياً، رغم صدور قرار بحله من المحكمة العليا المنعقدة في طرابلس مؤخرا، وحكومة عبد الله الثني المنبثقة عنه. أما الجناح الثاني للسلطة، فيضم المؤتمر الوطني العام، ومعه رئيس الحكومة عمر الحاسي اللذان يملكان تأييد كبير من قوات فجر ليبيا التي تسيطر علي العاصمة طرابلس بالكامل ومدن أخري في الغرب الليبي.