أعرب العشرات من رجال الشرطة عن غضبهم من رئيس بلدية نيويورك، بيل دي بلاسيو، وذلك خلال مراسم جنازة أحد ضابطي الشرطة اللذين قتلهما مسلح قال إنه ينتقم لمقتل رجال سود عزل. ووفقا لما جاء على شبكة "سكاي نيوز عربية" وفي مؤشر على التوتر القائم بين الطرفين، قرر عشرات الشرطيين، الذين تابعوا المراسم خارج الكنيسة على شاشات عملاقة، أن يديروا ظهورهم عندما بدأ في إلقاء كلمته لتأبين الشرطي رفائيل راموس. ووجه دي بلاسيو، الذي تعرض لانتقادات جمة من شرطة المدينة، تحية لروح راموس، معتبرا أنه "بطل" و"رجل سلام ومحبة"، موجها تعازيه إلى "عائلة أخرى، هي شرطة نيويورك التي تعاني كثيرا في هذا الوقت". ولم تثر تصريحاته أكثر من تصفيق هادئ في الكنيسة، فيما أبدى الحضور حماسة كبيرة خلال كلمات نائب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، وحاكم نيويورك، أندرو كومو، ورئيس الشرطة بيل براتون، الذي شدد على ضرورة المصالحة. وكان ضباط بالشرطة قد تجاهلوا دي بلاسيو عندما وصل قبل أسبوع إلى المستشفى، الذي أعلنت فيه وفاة راموس وزميله الشرطي ون جيان ليو، نتيجة لغضبهم من تأييده للاحتجاجات على مقتل رجال سود عزل بأيدي الشرطة. واستهدف الشرطيان أثناء الخدمة وأصبح مقتلهما قضية مشتركة اجتمع عليها رجال الشرطة وأنصارهم، بعد أن واجهوا صعوبات نتيجة مسيرات بالشوارع استمرت لأسابيع وشارك فيها محتجون يقولون إن ممارسات الشرطة تتسم بالعنصرية.