تم الإعلان اليوم عن أن اللجنة التنفيذية لمنظمة خدمات الملاحة الجوية المدنية (كانسو) ستعقد أولى اجتماعها في العام 2015 في مدينة دبي خلال قمة أنظمة النقل الجوي المستقبلية. وتوفر هذه المنظمة الدعم للقمة كأحد الشركاء الاستراتيجيين، كما أنها تبدي حرصاً على مناقشة الحلول مع قادة الصناعة من أجل معالجة مسألة الازدحام في المجال الجوي في هذه المنطقة، إلى جانب تسليط الضوء على أهمية الشراكة في تحقيق هذه الأهداف المنشودة. وسيكون الموضوع الرئيسي لهذه القمة التي يتم تنظيمها بالشراكة مع قبل الهيئة العامة للطيران المدني في دولة الإمارات العربية المتحدة، حول ما يمكن لصناعة الطيران القيام به، خاصة وأنها تعد أحد المحركات الاقتصادية الرئيسية، ليس فقط لدولة الإمارات العربية المتحدة، وإنما لمنطقة الشرق الأوسط عموماً، وبالتالي فإن القدرات الاستيعابية لأنظمة النقل الجوي تكون بحاجة إلى الزيادة لضمان استمرار النمو الاقتصادي. وستقوم الهيئة العامة للطيران المدني أيضاً باستضافة اجتماع اللجنة التوجيهية للبرنامج الذي تتبناه المنظمة الدولية الطيران المدني لتعزيز أنظمة النقل الجوي في الشرق الأوسط ، وذلك بالتزامن مع قمة أنظمة النقل الجوي المستقبلية. وفي هذا السياق قال جيف بول، المدير العام لمنظمة خدمات الملاحة الجوية المدنية: "إننا نعرب عن بالغ سعادتنا إزاء قيام اللجنة التنفيذية لمنظمة خدمات الملاحة الجوية المدنية بعقد اجتماعها الأول في العام 2015 في دبي خلال اجتماعات قمة أنظمة النقل الجوي المستقبلية." وأضاف جيف: "إن هذا يعكس الأهمية القصوى لإدارة الحركة الجوية التي تتمتع بكفاءة عالية في منطقة الشرق الأوسط، والرغبة القوية التي تحدو منظمة خدمات الملاحة الجوية المدنية وأعضاؤها لتوفير سبل الدعم من أجل الارتقاء بأداء إدارة الحركة الجوية من خلال علاقة الشراكة لإطلاق مبادرة للمجال الجوي الموحد والمتفق عليه على مستوى المنطقة". وسيعمل تنظيم هذين الحدثين في نفس الوقت على توفير فرصة فريدة لأعضاء اللجنة التنفيذية والجهات الرئيسية الأخرى ذات الصلة في منطقة الشرق الأوسط من أجل مناقشة القضايا المهمة، على نحو يساعد على التنسيق الإقليمي من إدارة الحركة الجوية في المنطقة. وتعدّ مسألة إحداث تحويل في أداء إدارة الحركة الجوية في الشرق الأوسط احدى الأولويات الرئيسية لمنظمة خدمات الملاحة الجوية المدنية وأعضائها. وسوف تسمح قمة أنظمة النقل الجوية المستقبلية لقادة الصناعة معالجة القضايا الرئيسية من أجل تحسين الكفاءة والعمل على ضمان التناغم التام للمجال الجوي في المنطقة. وكان الاتحاد الدولي للنقل الجوي قد أعلن في الآونة الأخيرة عن أنه من المتوقع لمنطقة الشرق الأوسط أن تشهد زيادة في القدرة الاستيعابية للركاب بنسبة 15.6 في المئة في العام المقبل 2015 (مقابل 11.4 في المئة في العام الجاري 2014)، الأمر الذي سيؤدي إلى وضع ضغوط أكبر على المجال الجوي في المنطقة، في وقت لا تزال فيه شركات الطيران تعمل على زيادة أحجام أساطيلها استجابة لزيادة الطلب. من جانبه قال أحمد الجلاف، المدير العام المساعد لخدمات الملاحة الجوية في الهيئة العامة للطيران المدني، ورئيس برنامج تعزيز المجال الجوي لمنطقة الشرق الأوسط الذي تتبناه المنظمة الدولية للطيران المدني: "إن إدارة القدرة الاستيعابية للحركة الجوية في المنطقة قد تكشف عن بعض القيود في النمو الاقتصادي المستمر إذا لم يتم حل مشكلة الاختناقات في المطارات والمجال الجوي. لقد شهدت هذه الصناعة نمواً هائلاً، لذا فإننا بحاجة إلى التعامل مع هذه المسألة بطريقة تعاونية على مستوى المنطقة من أجل تحسين سلامة الحركة الجوية، فضلاً عن الارتقاء بالأمن والكفاءة، وبالتالي الفرص الاقتصادية القوية المحتملة". وأضاف الجلاف: "إن التعاون بين جميع الأطراف ذات الصلة يعتبر ضرورياً لمواءمة المجال الجوي والنظم والإجراءات في تحقيق القواسم المشتركة على المستويين المحلي والإقليمي". يشار إلى أن قمة أنظمة النقل الجوي المستقبلية ستعقد في فندق كونراد في دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة على مدى يومين في 18 و 19 يناير المقبل 2015.