شارك الدكتور محيى الدين عفيفى، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، ممثلاً عن الأزهر الشريف، في الملتقى العلمي الذي أقيم يومي 7 و8 ديسمبر الجاري، بمجمع البيطار الإسلامي بمدينة العقبة بالمملكة الأدنية الهاشمية، حول الإختلاف والخلاف بين المسلمين وواقع اليوم. وقدم الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، بحثاً حول الإختلاف في الإسلام، حيث أكد على أن الإختلاف سنة كونية وقانون إلهي لايتعارض مع التعايش بين كل الناس، وأنه مرتكز للثراء والتنوع وتحقيق سنة التدافع. وأشار إلي أن الإختلاف ليس دافعاً للصراع والعداء والتكفير والحكم على الناس بالإعدام المادي والمعنوي مثلما يحدث الأن في واقع المسلمين. وأكد عفيفى في بحثه، أنه لابد أن يتكامل فقه الشرع مع فقه الواقع، حتى نتمكن من الوصول إلى الموازنة العلمية السليمة، البعيدة عن الغلو والتفريط، ومعالجة حالات التطرف والإرهاب بالفهم الواعي لواقعنا المعاصر، في ضوء نصوص الشرع، موضحًا أن ذلك هو أساس رؤية ورسالة الأزهر الشريف. وحظيت الورقة البحثية التى قدمها عفيفى باسم الأزهر الشريف، باهتمام الحضور من العلماء المسلمين المشاركين، حيث أكدوا على أن الأزهر الشريف هو المرجعية الأولى للمسلمين، التى تؤصل لفقه الإختلاف وتقبل الآخر. شارك فى الملتقى عدد من علماء العالم الإسلامى ومن أبرزهم: الدكتور عبدالملك السعدى من العراق، والدكتور راغب النابلسى من سوريا، والدكتور محمد نوح القضاة وزير الأوقاف الأردنى الأسبق، والدكتور عبدالسلام العبادى، والدكتور عبدالكريم الخصاونة مفتى عام الأردن، والدكتور محمد الخلايلة.