غزة-أ ش أ: قال خالد البطش القيادي البارز في حركة "الجهاد الإسلامي" بفلسطين إن كافة الفصائل الفلسطينية بأجنحتها العسكرية ملتزمة بإطلاق سراح باقي الأسرى من السجون الإسرائيلية عن طريق أسر الجنود الإسرائيليين.
وأوضح البطش "أن سياسة التبادل أثبتت نجاحها ، لذلك على الأجنحة العسكرية لهذه الفصائل وفي مقدمتها سرايا القدس "الجناح العسكري لحركة الجهاد" القيام بمسئولياتها في أسر "جلعاد جديد" وإحضاره إلى غزة".
وأكد البطش ،في مقابلة مع مراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في غزة، أن نجاح صفقة تبادل الأسرى بهذا العدد الكبير "أحرج" المطالبين بخيار التسوية والمفاوضات مع إسرائيل لذلك هم في "مأزق" الآن ، مضيفا أن إسرائيل لا تعرف لغة "المن" ولن تجامل أحدا أبدا.
وأعرب البطش عن اعتقاده بأن إسرائيل غير جادة في تحقيق ما أعلنه الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن حول وجود صفقة مشابهة مع إسرائيل سيتم خلالها إطلاق سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية ، موضحا أن إسرائيل لن تفرج عن أحد إلا في إطار تنازلات أو استجابة "أبومازن" لشروطهم.
وقال البطش "إن حركة الجهاد أيدت خطف الجنود لأن العدو الاسرائيلي لم يستجب لأي مطلب فلسطيني أبدا" ، لافتا إلى أن هناك عددا من أبناء سرايا القدس مثل "أنس جرادات" محكوم عليه ب 33 مؤبدا مدى الحياة والعديد من الأسرى من كافة الفصائل متسائلا كيف سيخرج هؤلاء إلا عن طريق سياسية التبادل.
وعن وجود تنسيق بين الأجنحة العسكرية لتنفيذ ذلك كما حدث في عملية "الوهم المتبدد" ، قال البطش "هذا أمر متروك للأجنحة العسكرية والمفاصل الأمنية في الفصائل للقيام بهذه المهمات" ، مؤكدا أنه لن نترك أسرانا في السجون وفصائل المقاومة يجب أن تفي بوعدها للأسرى بإطلاق سراحهم .
وأكد خالد البطش القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي أن صفقة التبادل إنجاز وطني فلسطيني بامتياز فهى أطلقت في مرحلتها الأولى سراح 477 أسيرا وأسيرة منهم 320 من أصحاب المؤبدات والأحكام العالمية ، وأشاد بدور الحكومة المصرية وجهاز المخابرات المصري وحركة "حماس" فيها.
وعن اكتشاف 9 أسيرات بعد التوقيع على الصفقة رغم أن بنودها نصت على إطلاق سراح كافة الأسيرات ، قال "هذا خلل واضح ربما وقع فيه المفاوض" ، مضيفا أن إسرائيل من الممكن أن تكون تعمدت إخفاء أو تلاعبت بقائمة الأسماء والمعلومات لكن عندما اتضح ذلك تمسك المفاوض المصري والفلسطيني بضرورة إطلاق سراحهن واعتبره خطأ تقنيا وقعت فيه فريق المفاوضات ، مشيرا إلى تطمينات مصرية بقرب الإفراج عنهن.
وأعرب البطش عن أمله في أن تسعى مصر لضم هؤلاء الأسيرات إلى صفقة التبادل مع إسرائيل لإطلاق سراح الأسرى المصريين في السجون الإسرائيلية مقابل الجاسوس ايلان جرابيل.