افتتح في اسطنبول، اليوم السبت، "مؤتمر دروز من حول العالم، لتأسيس منظمة "سنديان"، التنموية الاجتماعية، بحضور أكثر من ستين شخصية، معظمهم من دروز سوريا، ومن دروز لبنان والأردن والجولان السوري المحتل، إضافة إلى شخصيات درزية في المهجر، من فنزويلا وبريطانيا والسويد وألمانيا وغيرها. ووفقا لما جاء على وكالة "الأناضول" للأنباء فقد حضر المؤتمر عدد من الضيوف، كممثلين عن قوى سياسية للمكونات السورية الأخرى، حيث حضر ممثلون عن تيار المستقبل الكردي، والمجلس الوطني الكردي، والمنظمة الآثورية السريانية، ومجلس إيزيدي سوريا، ومجموعة عمل قرطبة، وشخصيات سورية أخرى مستقلة. وألقى، نجيب أبو فخر، كلمة عن اللجنة المنظمة والمؤسسة لسنديان، استعرض فيها حيثيات تشكيل المؤسسة، وأهدافها وسياستها ومنهجيتها، حيث أفاد أن الفكرة "بدأت بضرورة تشكيل كيان تنموي اجتماعي في سوريا، والانطلاقة من أبناء السويداء، وهي ليست محصورة بهم إنما منفتحة على كل السوريين"، واعتبر أن "المؤسسة هي رسالة لجميع السوريين، من أجل بناء سوريا، وهي مشروع لتأسيس دولة المواطنة، ونشر التنمية البشرية، والتمكين الإنساني، وبما يعكس إيمانها المبدئي، بأن الإنسان الطموح والواعي والمتعلم والواثق والحر، هو أصل التنمية في المجتمعات، وأن تطوير دورها التنموي، هو طريقها للمساهمة في تطوير المجتمع، ونهضة المواطن". وألقت ميزكين يوسف، رئيسة مجلس إيزيدي سوريا كلمة، أكدت فيها على وحدة الشعب السوري، بمختلف أطيافه، واستعرضت المآسي التي تعرض لها الإيزيدين في سوريا والعراق، وآخرها هجوم تنظيم "داعش" المتطرف، وتمنت النجاح للمؤسسة. كما ألقى كريم دولة، ممثل المنظمة الآثورية السريانية كلمة، أكد فيها على أن الآثوريين السريان جزء من تاريخ سوريا ومن الشعب السوري، وأسهموا في بناء الوطن، ووقفوا إلى جانب الثورة السورية، ويسعون إلى بناء دولة المواطنة للجميع. وألقى محمد برمو، رئيس مجموعة عمل قرطبة كلمة، حيا فيها جهود المنظمين، وأكد على أن الوحدة الوطنية لا تبنى من تحت الطاولة، إنما بالحوار بين جميع مكونات الشعب السوري، وأكد أن مجموعة عمل قرطبة، تسعى إلى تحقيق إجماع بين المكونات السورية، حول وحدة سوريا، أرضاً وشعباً، واستعادة القرار الوطني. كما ألقى بهزات إبراهيم كلمة المجلس الوطني الكردي، تحدث فيها عن هموم الشعب الكردي، وعن امتصاص خيرات المنطقة طوال عهود كثيرة، وعن زرع الفتنة القومية بين العرب والأكراد، وتهميش المكون الكردي، وأكد على أن الاكراد هم مكون أساسي في سوريا، وأن بناء سوريا المستقبل، لا يمكن أن يكون إلا بإسهام جميع المكونات، وبارك تأسيس المنظمة. وألقى عبد الحميد تمو، كلمة عن تيار المستقبل، أكد فيها على أن سوريا لجميع السوريين، بمختلف مكوناتهم الإثنية والمذهبية والطائفية، وطالب بالعمل بعيداً عن انقسامات المعارضة السياسية السورية، والتركيز على التيار المدني، من خلال بناء الإنسان السوري، استنادا إلى كفاءته وخبراته.