أقام حزب التوحيد العربي "واحد من أقرب حلفاء نظام الرئيس السوري بشار الأسد في لبنان" ، صلاة الغائب اليوم على أرواح قتلاه الذين سقطوا في قرية عرنة السورية، وذلك بحضور رئيس الحزب الوزير اللبناني السابق وئام وهاب، والشيخ أبو علي سليمان أبو ذياب، ممثل الأمين العام ل"حزب الله" ، وممثل عن حركة "أمل". وأكد السياسي الدرزي وئام وهاب أن "قتال حزبه الى جانب سوريا وعلى أرضها الطيبة، وخوقتال الناس المؤمنين بهذا الدور المشرقي الكبير لها ولجيشها، ولقيادتها وشعبها، ،قائلا "لم نسمح لأنفسنا بالنأي عنها وهي التي لم تنأ عنا في كل محننا". حسب قوله ووصف وهاب في كلمته مقاتلي المعارضة بالطغاة والكفرة والمرتزقة الذين عاثوا فسادا واستباحوا المقدسات والأعراض وكل التقاليد والقيم الدينية والإنسانية، إنهم عصابات الإجرام حيث لا دين لهم ولا طائفة ولا مذهب". على حد قوله واعتبر أن "النأي بالنفس هو جبن وتخاذل وهروب ونذالة ولا يمكن أن تنطبق هذه الصفات علينا، بل تنطبق على كثيرين غيرنا". ورد وهاب على ما قام به من وصفهم ب"بقايا الإخوان المسلمين في لبنان الذين وقفوا في بلدة شبعا في اعتصام ليقولوا بأننا أطلقنا تهديدا لبلدة شبعا"،"بلدة ذات أغلبية سنية". وقال إن "شبعا أهلنا وأحباؤنا وأخوتنا ونحن حريصون على شبعا حرصنا على حاصبيا "منطقة درزية" ولكن قلنا بالتحديد بأن البعض يستغل شبعا لإمداد المسلحين الذين يقتلون أهلنا في حضر وعرنة "قرية بها دروز في سوريا" وهذا أمر غير مقبول. وأضاف نحن وجهنا نداء لأبناء شبعا ليكونوا واعين لما يخطط لهذا الأمر ولكن هؤلاء البقايا اليوم بعد أن هزموا في مصر وليبيا وفي كل مكان يبدو أنهم يحاولون التفتيش عن بعض القضايا الرابحة في لبنان ولن ندعهم يدخلون في فتنة في لبنان لتركيب قضايا رابحة". يذكر أن منطقة جنوب شرق لبنان يتواجد فيها سنة ودروز ، ورغم أن العلاقة حاليا بين السنة والدروز غير متوترة لبنان إلى حد ما في ظل التحالف القديم بين الزعيم الدرزي وليد جنبلاط وتيار المستقبل حتى لو أعلن جنبلاط أنه أصبح وسطيا، إلا أن الأنباء عن توتر العلاقة بين المناطق السنية والدرزية على الجانب السوري من الحدود يلقي بظلاله على العلاقة بين أبناء الطائفتين في لبنان في ظل التداخل البشري والجغرافي بين البلدين.