امتدت أحداث العنف في الولاياتالمتحدةالأمريكية، إلى مدينة أوكلاند بولاية كاليفورنيا، وذلك عقب قرار هيئة المحلفين، بعدم توجيه اتهام للشرطي "دارين ويلسون"، لإطلاقه النار على الشاب الأفريقي الأمريكي الأعزل، "مايكل براون" (18 عاما)، ما أدى لمقتله، في التاسع من أغسطس/آب الماضي، في مدينة غيرسون بولاية ميزوري. ووفقا لما جاء على وكالة "الأناضول" للأنباء فقد خرج نحو ألف متظاهر بمدينة أوكلاند، عقب قرار هيئة المحلفين بمدينة سانت لويس، المكلفة بالتحقيق في القضية، إلى شارع 580، وقاموا بإغلاقه، ومن ثم توجهوا سيرًا إلى مركز المدينة. وواصل المتظاهرون احتجاجهم وسط المدينة، مرددين شعار "إرفع يديك للأعلى، لا تطلق النار"، فيما قام البعض منهم بكيل الشتائم لعناصر الشرطة. وقامت مجموعة أخرى من المحتجين الغاضبين بتحطيم واجهات المحال التجارية، والمركبات الموجودة في الشوارع/ ملحقين بها خسائر وأضرار مادية بالغة، كما قاموا بإضرام النار وسط الشوارع، فيما قامت أعداد كبيرة من عناصر الشرطة بتطويق أجزاء محددة من المدينة، كما اعتقلت عدداً كبيراً من المتظاهرين. من جانبه قال المتظاهر "دجوان تيلور": "جئنا إلى هناك للتعبير عن احترامنا لمايكل براون وعائلته، هل يحق للشرطة أن تتصرف هكذا، ها هم أطلقوا سراح الشرطي، بالتأكيد لا يوجد عدالة، لقد اجتمعنا هنا من أجل أن نظهر ذلك". بدوره قال المتظاهر "مارك ماسون": "يجب أن يكون مآل هذا الشرطي هو السجن، نتيجة ارتكابه لجريمة القتل المتعمد". وكان الشرطي دارّن ويلسون، قد أوقف عن العمل عقب قتله مايكل براون، البالغ 18 عاما، ريثما تصدر لجنة التحقيق قرارها، وفي هذا الإطار اتخذت ولاية ميزوري جملة من التدابير الاحترازية لمواجهة أي أعمال شغب قد ترافق صدور القرار، حيث أعلن حاكم الولاية، جاي نيكسون، حال الطوارئ، وفوّض الحرس الوطني للتدخل في مواجهة أحداث محتملة.