أعلن مصدر بشرطة محافظة الأنبار غربي العراق، اليوم الثلاثاء، عن استلامها أسلحة ثقيلة مضادة من الحكومة العراقية لاستخدامها في قتال تنظيم داعش. وقال العقيد شعبان برزان العبيدي في قيادة شرطة الأنبار: "إنهم تسلموا أسلحة ثقيلة مضادة للدروع لصد هجمات عناصر تنظيم داعش بها على المناطق التي تسيطر عليها القوات الأمنية". وأضاف العبيدي حسبما ورد بوكالة "الأناضول" الإخبارية أن القيادة دربت أفراد الشرطة على استخدامها، داعيا المواطنين إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية لتلافي الخروقات. وقال العبيدي، آمر فوج طوارئ ناحية البغدادي للأناضول: "إنه تم تزويد قيادة شرطة الأنبار بأسلحة ثقيلة مضادة للدروع عددها أكثر من 500 لتوضع في الكمائن عند حدود التماس لصد جميع التعرضات التي يقودها داعش بالسيارات المدرعة أو الاسلحة الثقيلة". واضاف أن "شرطة الانبار دربت المقاتلين من افراد الشرطة ومقاتلين العشائر على استخدام هذا السلاح الذين سيكونون بالمرصاد لعناصر داعش". وإضافة إلى هذه الأسلحة هناك خطط عسكرية جديدة وضعتها القيادات الأمنية تخص حرب الشوارع وسوف تقاد في معارك تحرير الرمادي "مركز المحافظة" والسيطرة على الارض وكيفية السيطرة على المناطق التي سيطر عليها داعش، بحسب العبيدي. ودعا المواطنين في المحافظة الى التعاون الكامل مع الاجهزة الامنية لتلافي اي خرق أمنى قد يحصل عند تحرير مناطقهم من العدو مهما كانت صفته أو جنسيته. من جانبه، قال شاكر محمود، رئيس مجلس ناحية العامرية جنوب مدينة الفلوجة بالمحافظة إن عناصر تنظيم داعش بدأوا بالحشد على الناحية من محورين الشمالي والغربي للهجوم عليها، مشيرا إلى القوات الأمنية زودت مقاتلين العشائر وافراد الشرطة بالسلاح والعتاد. وأوضح محمود في حديث ل "الأناضول": "إن عناصر تنظيم داعش بدأ منذ صباح هذا اليوم بالتحشيد على ناحية العامرية 23كم جنوب مدينة الفلوجة من محوري منطقة الحصى شمال الناحية ومنطقة بحيرة الرزازة غرب الناحية". وأضاف محمود أن التنظيم حشد عناصره في المنطقتين وجاء بآليات من الدبابات والمدرعات وعجلات أخرى بينها مفخخة لبدء هجوم واسع على الناحية، لافتا إلى أن قوات الأمن والعشائر تم تزويدها بالسلاح والعتاد والذخيرة وانتشرت على حدود الناحية من الجهة الشمالية والغربية لصد أي هجوم محتمل للتنظيم على بلدة عامرية الفلوجة. ومنذ بداية العام الجاري، تخوض قوات من الجيش العراقي معارك ضارية ضد تنظيم "داعش" في أغلب مناطق محافظة الأنبار ذات الأغلبية السنية، وازدادت وتيرة تلك المعارك بعد سيطرة التنظيم على الأقضية الغربية من المحافظة "عانة، وراوة، والقائم، والرطبة" إضافة إلى سيطرته على المناطق الشرقية منها "قضاء الفلوجة والكرمة" كما يسيطر عناصر التنظيم على أجزاء من مدينة الرمادي. ويشن تحالف غربي – عربي، بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية، غارات جوية على مواقع ل "داعش"، الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراق وسوريا، وأعلن في يونيو/ حزيران الماضي قيام ما أسماها "دولة الخلافة"، ويُنسب إليه قطع رؤوس رهائن وارتكاب انتهاكات دموية بحق أقليات.