أعلن قائد عمليات الأنبار غربي العراق (تابعة للجيش) الفريق الركن رشيد فليح، اليوم الأربعاء، مقتل 34 من عناصر تنظيم "داعش"، وتدمير 5 سيارات لهم، إثر اشتباكات عنيفة مع قوات الجيش في محيط الفلوجة بمحافظة الأنبار غربي البلاد. وأضاف فليح في حديث لوكالة "الأناضول" أن "قوة من فرقة التدخل السريع الأولى، وبمساندة لواء منشأة 30 الآلي، وبالتنسيق مع القوى الجوية اشتبكت مع عناصر تنظيم (الدولة الإسلامية)، بمختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة في مناطق الصقلاوية شمال الفلوجة، والهياكل والجامعة جنوب الفلوجة". وأوضح القيادي العسكري أن "هذه الاشتباكات أسفرت عن مقتل 34 عنصرا من الدولة الإسلامية، وتدمير 5 عجلات (سيارات) لهم، تحمل أسلحة مضادة للطائرات، وتفكيك 36 عبوة ناسفة مزروعة في أماكن مختلفة من هذه المناطق إضافة إلى تدمير منزلين يستخدمه الدولة الإسلامية مأوى لهم". وفي وقت سابق من اليوم، قال رئيس مجلس ثوار عشائر منطقة الكرمة شرقي الفلوجة، الشيخ رافع مشحن الجميلي في حديث لوكالة الأناضول، إن مروحية تابعة للجيش العراقي، سقطت في المنطقة بعد استهدافها بأسلحة مضادة للطائرات. ومنذ بداية العام الجاري، تخوض قوات من الجيش العراقي معارك ضارية ضد مجموعات مسلحة سنية، وعناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" في أغلب مناطق الأنبار، ذات الأغلبية السنية، خاصة في مدينتي الفلوجة، والكرمة، وبعض مناطق الرمادي مركز المحافظة، التي تخضع لسيطرة التنظيم. وسيطرت المجموعات السنية المسلحة على كامل أقضية "القائم" و"راوة" و"عانه" و"الرطبة" في الأنبار، قبل ثلاثة أسابيع، بعد انسحاب القوات العراقية منها دون قتال، ولم يتبق إلا عدد قليل من المدن الرئيسية في المحافظة تحت سيطرة القوات الأمنية، وهي: "الحبانية" شرقي الرمادي، و"حديثة" و"هيت" غربها.