قال قائد عسكري عراقي كبير، اليوم السبت، إن 18 عنصر من تنظيم الدولة الاسلامية، المعروف إعلاميا باسم "داعش" قتلوا وأصيب 11 آخرين خلال اشتباكات مع قوات الجيش شرق وشمال مدينة الفلوجة، بمحافظة الأنبار . فيما قال مصدر أمني في مدينة الرمادي، بالمحافظة ذاتها، أن "7 أفراد من الشرطة وقوات الصحوات موالية للحكومة، قتلوا في هجوم مسلح وسط المدينة". وأوضح قائد عمليات الأنبار، الفريق الركن رشيد فليح، في حديث للأناضول "قوة من الجيش بمساندة لواء مدرع آلي اشتبكت مع عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي في ناحية الكرمة شرق الفلوجة، ومنطقة الصقلاوية شمال المدينة، تمكنت خلالها من قتل 18 عنصرا من التنظيم وإصابة 11 آخرين بجروح وحرق 5 عجلات خاصة بالتنظيم، فيما أصيب ثلاثة جنود بجروح في الاشتباكات". وتسيطر مجموعات مسلحة سنية يتصدرها تنظيم الدولة الإسلامية، على مدينة الفلوجة، وناحية الكرمة، وأحياء من الرمادي، منذ مطلع العام الجاري، فيما شنت هجوما واسعا الشهر الماضي، على مناطق شمالي وشرقي العراق، ما أسفر عن سيطرتها على عدة مدن أبرزها الموصل وتكريت، وهو الأمر الذي اعتبرته حكومة بغداد "موجة إرهابية"، بينما تقول عشائر سنية إنه "ثورة ضد سياسات طائفية". وتشن الحكومة العراقية حملة أمنية منذ أشهر لاستعادة الفلوجة، دون تحقيق تقدم يذكر. وفي مدينة الرمادي، قال مصدر أمني، فضل عدم ذكر اسمه، للأناضول إن "عناصر الدولة الاسلامية هاجموا ظهر اليوم نقاط تفتيش تابعة للشرطة المحلية وعناصر الصحوات في منطقة الملعب وشارع 20 وسط الرمادي، ما أدى إلى مقتل 4 أفراد من الشرطة واصابة 3 عناصر من الصحوة بجروح". وتابع المصدر أن "قوة من الشرطة توجهت إلى مكان الحادث ونقلت الجثث إلى الطب العدلي التشريحي والجرحى لمستشفى قريب لتلقي العلاج "، مضيفا أن "منفذي الهجوم لاذوا بالفرار لجهة مجهولة". والصحوات هي عناصر مسلحة من أبناء العشائر في المحافظات السنية، موالية للحكومة العراقية وتساعد قوات الأمن في قتال المجموعات المسلحة ومن قبلها تنظيم القاعدة. ولم يتسن بشكل فوري تأكيد هذه الأنباء من مصدر مستقل. يذكر أن مجموعات سنية مسلحة سيطرت على كامل أقضية "القائم" و"راوة" و"عانه" و"الرطبة" في محافظة الأنبار، قبل أسبوعين، بعد انسحاب القوات الأمنية فيها دون قتال، ولم يتبق إلا عدد قليل من المدن الرئيسية في محافظة الأنبار تحت سيطرة القوات الأمنية، وهي مدينة "الحبانية" شرقي الرمادي، ومدينة "حديثة" و"هيت" غربها.