قتل 7 منهم جنديان و5 من عناصر الصحوات في اشتباكات مع مسلحين من "داعش" المرتبط بالقاعدة، شمالي مدينة الرمادي (مركز محافظة الأنبار غربي العراق)، في وقت أصيب فيه 4 مواطنين، إثر قصف للجيش العراقي طال مناطق متفرقة في مدينة الفلوجة بالمحافظة. وقال مصدر أمني رفض الكشف عن اسمه، إن "مسلحين من تنظيم داعش الإرهابي، هاجموا بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، نقطة عسكرية مشتركة للجيش والصحوات في شمال الرمادي، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة بين الطرفين، أسفرت عن مقتل جنديين إثنين، و5 من عناصر الصحوات". والصحوات هي مجاميع مسلحة عشائرية شكلتها القوات الأمريكية عام 2007 لمقاتلة تنظيم القاعدة، وتولت الحكومة العراقية مسؤوليتها فيما بعد. وفي منطقة "الخمسة كيلو" غربي الرمادي، ذكر المصدر نفسه، أن قوة من الجيش كانت ترابط فوق أحد أسطح منازل الأهالي، قامت بالاشتباك مع عناصر داعش، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. على صعيد آخر، قال المتحدث الإعلامي باسم مستشفى الفلوجة العام، وسام العيساوي للأناضول، إن" المستشفى استقبل اليوم، 4 مدنيين، بينهم طفل، أصيبوا بجروح مختلفة؛ نتيجة القصف المدفعي والهاون لقوات الجيش، والذي طال منازل المواطنين في مناطق متفرقة بالفلوجة"، وهو ما لم يتسن الحصول على تعقيب بشأنه من قبل الجيش. من جهة أخرى، قال رافع مشحن، شيخ قبيلة "جميلة" في الأنبار، إن" مسلحين من العشائر قاموا بالاشتباك مع قوة عسكرية للجيش، في منطقة "الكرمة" شرقي الفلوجة، مستخدمين مختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، وذلك على الطريق الدولي السريع شرقي الفلوجة"، دون أن يذكر حجم الخسائر المادية أوالبشرية عند كلا الجانبين. ومنذ أكثر من شهرين، تشهد محافظة الأنبار، اشتباكات متقطعة بين قوات الجيش وبين ما يعرف ب"ثوار العشائر"، وهم مسلحون من العشائر يصدون قوات الجيش، التي تحاول دخول مدينتي الرمادي والفلوجة. كما تشهد الأنبار، ومنذ 21 ديسمبر الماضي، عملية عسكرية واسعة النطاق ينفذها الجيش العراقي، تمتد حتى الحدود الأردنية والسورية، لملاحقة مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، و"القاعدة".