لقي 4 أشخاص مصرعهم، مساء أمس، إثر قصف طائرة للجيش العراقي، سيارة كانوا يستقلونها بمدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار (غربي العراق)، بحسب مصدر عشائري. وقال المصدر، -حسب وكالة "الأناضول"- إن "سيارة مدنية كانت تستقلها عائلة مكونة من 10 أشخاص تعرضت لقصف من قبل طائرة للجيش العراقي مساء أمس في منطقة عامرية الفلوجة (20 كم جنوبيالمدينة) أثناء محاولتهم النزوح من المدينة، ما أسفر عن مقتل 4 منهم في الحال". وكشف المصدر عن أن "من توفوا هم امرأتان ورجل مسن وابنه". من جانبه، قال الناطق الإعلامي باسم مستشفى الفلوجة العام وسام العيساوي، إن "مستشفى الفلوجة العام استقبل اليوم 4 جثث لمدنين، و6 آخرين مصابين بينهم نساء وأطفال من عائلة واحدة تعرضوا للقصف أثناء قيادتهم سيارتهم في منطقة العامرية، جنوب الفلوجة". وأشار المصدر إلى أن "هناك 10 مدنيين آخرين أصيبوا بجروح مختلفة نتيجة القصف المدفعي والهاون للجيش على منازل العوائل في مناطق مختلفة من مدينة الفلوجة". ولم يتسن الحصول حتى الساعة 14.00 "ت.غ" على تعليق فوري من الجيش العراقي حول الأحداث. في سياق متصل، قال رئيس لجنة التخطيط في مجلس محافظة الأنبار (غربي العراق) يحيى غازي، إن "عناصر مسلحة تنتمي لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام )داعش) فجرت منزلي في منطقة الصقلاوية (شمال الفلوجة)، ما أدى إلى إلحاق أضرار بالمنزل، لكن دون وقوع خسائر بشرية". من جانبه، أكد شيخ قبيلة جميلة في الأنبار رافع مشحن، أن "الاشتباكات لازالت مستمرة بين مسلحي الفلوجة وقوات الجيش في منطقة الكرمة شرق الفلوجة". وقال مشحن، إن "هذه الاشتباكات استمرت لأكثر من ساعة، وتم استخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة"، مشيرًا إلى أنها أدت إلى إعطاب (تلف) آليتين للجيش من نوع همر دون معرف حجم الخسائر في صفوف القوات الحكومية". ولم يتسنَ الحصول على تعليق فوري من الجيش العراقي حول هذه الأحداث. وتشهد محافظة الأنبار، ذات الأغلبية السنية، منذ أكثر من شهرين، اشتباكات متقطعة بين قوات الجيش وبين ما يعرف ب "ثوار العشائر"، وهم مسلحون من العشائر يصدون قوات الجيش، التي تحاول دخول مدينتي الرمادي والفلوجة بالمحافظة، من جهة، وعناصر من "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)، من جهة أخرى. وجاءت تلك الاشتباكات على خلفية اعتقال القوات الأمنية النائب البرلماني عن قائمة متحدون السنية، أحمد العلواني، ومقتل شقيقه، يوم28 ديسمبر الماضي. كما تشهد الأنبار، منذ 21 ديسمبر الماضي، عملية عسكرية واسعة النطاق ينفذها الجيش العراقي، تمتد حتى الحدود الأردنية والسورية؛ لملاحقة مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)، المرتبط بتنظيم القاعدة، والذي تقول حكومة بغداد إن عناصر تابعة له متواجدة داخل الأنبار.