هدد مجلس محافظة الأنبار بتقديم استقالته في حال عدم استجابة الحكومة المركزية لمطالب حكومة الأنبار بإنهاء الأزمة في المحافظة، فيما أعلن مسئول في الجيش العراقي عن مقتل 4 مسلحين غربي البلاد. وقال رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت، إن مجلس المحافظة سيقدم استقالته لرئيس الوزراء نوري المالكي في حالة عدم استجابة الحكومة المركزية لمطالب حكومة الأنبار وعشائرها المتمثلة بإنهاء الأزمة في المحافظة. وذكر كرحوت، في تصريح لوكالة "الأناضول" اليوم الأربعاء: "ندعو الحكومة المركزية لتشكيل لجنة من مجلس الوزراء للنظر في كيفية وضع آلية لتنفيذ مطالب حكومة الأنبار، وعشائرها من أجل إنهاء الأزمة وعودة العوائل النازحة إليها". وانتهت صباح الاثنين الماضي، المهلة التي منحتها وزارة الدفاع العراقية، يوم الجمعة الماضي، وهي (72) ساعة لوقف عملياتها العسكرية في الفلوجة "استجابة لطلب أهالي المدينة لإيجاد حل سلمي". وأمس الثلاثاء، طالب محافظ الأنبار أحمد خلف الدليمي، رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، تمديد مهلة وقف العمليات العسكرية في مدينة الفلوجة بالمحافظة أسبوعا أخر، لحقن الدماء في المدينة. وعلى صعيد التطورات العسكرية في المحافظة، قال قائد عمليات الانبار الفريق الركن رشيد فليح إن "قوة من الجيش والشرطة تساندها أبناء العشائر الداعمين للأجهزة الأمنية قتلت 4 من عناصر تنظيم داعش (الدولة الإسلامية في العراق والشام)، في منطقة حي الضباط جنوب الرمادي". وأضاف فليح أن "4 من عناصر تنظيم داعش الإرهابي سلموا أنفسهم إلى القوات الأمنية وأبناء العشائر في شارع 60 جنوب الرمادي". فيما أفاد مصدر من مسلحي العشائر في الرمادي أن مواجهات عنيفة دارت بين المجلس العسكري لثوار الأنبار، والقوات الحكومية فجر اليوم الأربعاء، في منطقة البوشعبان. وذكر المصدر أن 10 جنود من قوات الجيش العراقي قتلوا، وتم أسر اثنين أخرين (وهو ما لم يتسن التأكد منه من قبل الجيش). وأضاف أن اشتباكات تدور منذ صباح اليوم في حي الملعب في مدينة الرمادي وتم فيها تدمير رتل كامل من 12 آلية بين همر ودبابة، ولم يحدد حجم الخسائر البشرية فيها. وهو الأمر الذي لم يتسن التأكد من صحته من قبل مصادر حكومية. وذكر المصدر أن اشتباكات تدور بالقرب من قاعدة الحبانية والهضبة بالرمادي، بعد انفجارات هزت المنطقة منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم. ولم يوضح حجم الخسائر في تلك الاشتباكات.