أعلنت الشرطة الكينية مقتل 8 أشخاص على الأقل، وإصابة أكثر من 20 آخرين أمس الأحد، فضلا عن نزوح مئات آخرين إثر اندلاع اشتباكات بين لاجئين من جنوب السودان في مخيم "كاكوما" شمالي البلاد. وفي تصريح لوكلة "الأناضول" عبر الهاتف، قال نائب رئيس شرطة مقاطعة توركانا، جوشوا أسيتو، إن القتال اندلع بين أفراد من قبيلتي "نوير" و"دينكا"، القبيلتين الرئيسيتين في جنوب السودان. وأوضح أن الاشتباكات أسفرت عن إصابة أكثر من 20 شخصا، بينما اضطر عدد كبير من سكان المخيم إلى الفرار من أعمال العنف. وأشار إلى أن القتال وأعمال العنف اندلعت بين أفراد من القبيلتين منذ الخميس الماضي، إثر واقعة اغتصاب مزعومة، اعتدى فيها رجل من "دينكا" على فتاة من "نوير" عمرها 10 سنوات. ولفت إلى أن اللاجئين من بلدان أخرى، منها بوروندي والكونغو الديمقراطية، أجبرتهم المعارك بين أفراد من القبيلتين، على الفرار إلى خارج المخيم. وأضاف: "نحاول إقناعهم بالعودة، بعد أن ضمنا لهم سلامتهم بمجرد عودتهم". ووفقا للشرطة الكينية، احتجزت قوات الأمن حوالي 93 لاجئ على خلفية الاشتباكات في مخيم كاكوما. فيما ذكرت مصادر أخرى، أن عدد قتلى الاشتباكات أعلى من الأرقام التي تعلنها الحكومة، ومع ذلك، فإن وكالة الأممالمتحدة للاجئين لم تؤكد عدد القتلى. من جهته، قال المتحدث باسم مفوضية الأممالمتحدة للاجئين إيمانويل نيابير، لوكالة "الأناضول": "لقد بدأ القتال في مخيم كاكوما 4، وامتد إلى مخيمات أخرى، ولكن الوضع أصبح هادئا الآن بعد أن إرسال ضباط الشرطة". وتورط لاجئو بوروندي في القتال بعد مزاعم قبيلة "دينكا"، بأن بورونديا يستقل دراجة نارية للأجرة صدم فتاة من "دينكا" متعمدا. و"كاكوما"، هو ثاني أكبر مخيم للاجئين في شمال كينيا، ويستوعب حوالي 180 ألف لاجئ، معظمهم يأتون من جنوب السودان، إلى جانب عدد كبير من اللاجئين أيضا من الصومال وإثيوبيا وبوروندي والكونغو.