أعرب هيلموت كونيجسهاوس، المفوض البرلماني لشئون الجيش، عن رأيه بأن مشروع قانون تحسين أوضاع الجنود بالجيش الألماني الذي صادقت عليه الحكومة ليس كافيا. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن كونيجسهاوس لصحيفة "نوين أوسنابروكر تسايتونج" الصادرة اليوم الخميس إنه صحيح أن تجنب العيوب القائمة حاليا بالجيش يعد أمرا جيدا، إلا أنه ليس بالضرورة أن يعد ذلك عنصر جذب مقارنة بما يقدمه أرباب العمل الآخرون. وفي الوقت ذاته أكد كونيجسهاوس أن هذا المشروع الذي قدمته وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين يعد خطوة في الاتجاه الصحيح في كل الأحوال. وتعتزم فون دير لاين جعل الجيش الألماني أحد أكثر أرباب العمل جذبا في ألمانيا. ومن المقرر أن يحصل الجنود على رواتب أفضل، وأوقات عمل منتظمة بفضل هذا القانون، ويتيح لهم إمكانية العمل بدوام جزئي على نحو أكبر، وسيتم أيضا تحسين فرص الترقي. تجدر الإشارة إلى أن الحكومة صادقت على مشروع القانون الذي ينص على هذه المزايا أمس الأربعاء. وتبلغ إجمالي تكلفة تنفيذ هذه المزايا خلال الأربعة أعوام القادمة نحو مليار يورو. وتابع كونيجسهاوس أن بعض لوائح الجيش لا تزال تفتقد للمرونة وتتسم بالتصلب وأبدى أسفه بشأن بعض النقاط التي كانت مقررة من قبل بالفعل ولا تسري حاليا. وفي الوقت ذاته أشار المفوض البرلماني إلى أن هناك أيضا بعض النواحي الإيجابية في الجيش؛ فعلى سبيل المثال هناك اهتمام الآن ببعض المشاكل المزمنة بالنسبة للجنود كعدم قدرتهم على رعاية أطفالهم على نحو كاف. وفي هذا السياق قال كونيجسهاوس: "إن تجنب الأعباء التي يمكن تلاشيها يعد حقا أمرا جيدا". ومن جانبها أثنت رابطة الجيش الألماني على مشروع قانون وزيرة الدفاع لتحسين أوضاع الجنود، واصفة إياه بأنه "نقلة نوعية" بالنسبة للجيش الألماني. وصرح أندريه فوستنر، رئيس الرابطة، لصحيفة "راين-نيكار-تسايتونج" الألمانية الصادرة اليوم الخميس: "الجنود سعداء.. هذا الإجراء يعد خطوة مهمة بالنسبة لجيش المتطوعين"، مضيفا: "عزز ذلك من ثقة الجنود والمجندات". وفي الوقت ذاته دعا فوستنر إلى ضرورة أن يتمتع الجيش بقدرة أكبر على التنافس مع أرباب العمل الآخرين ويتسنى له الصمود في مواجهة المقارنة مع الشرطة أو الإدارة والشركات الصغيرة والمتوسطة.