التقى مسئولون من كوريا الشمالية للمرة الأولى مع المقرر الخاص للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في البلاد، وذلك قبيل تقديم المسئول تقريرا إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة الثلاثاء يدعو للإحالة إلى المحكمة الجنائية الدولية. ووفقا لما جاء على وكالة الأنباء الألمانية فقد حث المقرر الخاص مرزوقي داروسمان الجمعية على تمرير قرار يحيل وضع حقوق الإنسان في كوريا الشمالية إلى مجلس الأمن الدولي والذي لديه سلطة إحالة القضية إلى المحكمة الجنائية الدولية. وتأتي هذه التوصية بعد تقرير للجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة نشر في شباط/فبراير وكشف عن انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في البلاد ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية. وقبل أن يدلي داروسمان بهذا التصريح أمام الدول الأعضاء بالأمم المتحدة، التقى مسئولون كوريون شماليون معه يوم الاثنين للمرة الأولى وبحثوا إمكانية السماح بأول زيارة على الإطلاق للبلاد مقابل تعديل القرار الذي يعد حاليا في الجمعية العامة للأمم المتحدة. وذكر المقرر أن تلك الخطوة من جانب كوريا الشمالية تشير إلى انفتاح غير مسبوق،مشيرا إلى أن مخاوف البلاد بشأن القرار يجب أن تؤخذ في الاعتبار. وأوضح أن تلك الخطوة قوبلت بتشكك من جانب الكثيرين في المجتمع الدولي، منوها إلى أن المسألة ستكون مهمة صعبة للدول الأعضاء أن تقرر ما بين التجاوب مع الانفتاح وبين مواصلة فرض الضغوط على بيونجيانج. وقال مسئولون كوريون شماليون لداروسمان إنه من أجل أن تصدر البلاد دعوة لزيارة المعنيين بحقوق الإنسان، ستكون هناك حاجة إلى إلغاء الإشارة إلى مسئولية زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون وإحالة البلاد إلى المحكمة الجنائية الدولية. وأوضح داروسمان أن المفاوضات مع الدول التي تتشارك في صياغة القرار جارية.