التقى سفير كوريا الشمالية في الأممالمتحدة كيم سونج، أمس، مع مفوض المنظمة الدولية لشؤون حقوق الإنسان مرزوقي دار عثمان، لبحث إمكانية توجيه بيونج يانج، دعوة للمحقق الأممي لزيارتها، بعد أيام من مطالبته بإحالتها للمحكمة الجنائية الدولية. وقال السفير الكوري الشمالي لوكالة "فرانس برس"، إن هذا اللقاء يهدف لبحث في سبل التعاون بين الجانبين فيما يتعلق بمسألة حقوق الإنسان. وعقد هذا اللقاء، قبل أن يقدم دار عثمان يوم الأربعاء تقريره إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي يدعو فيه لإحالة كوريا الشمالية للمحكمة الجنائية الدولية، متهمًا إياها بارتكاب جرائم حرب. ويلخص التقرير عمل لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة، والتي سبق لها وأن نشرت في فبراير تقريرًا مرحليًا، نددت فيه بانتهاكات ممنهجة لحقوق الإنسان في معسكرات اعتقال بكوريا الشمالية، مشيرة إلى عمليات تعذيب واغتصاب وقتل واستعباد. وبحسب مسؤول في الأممالمتحدة، فإن كوريا الشمالية طرحت فكرة دعوة دار عثمان لزيارتها، مشترطة أن يتخلى عن مطالبته بإحالتها للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي. وقال المسؤول الذي رفض الإفصاح عن هويته، "لا اعتقد أن الزيارة في ظل هذه الظروف ستكون ممكنة". وأوصى دار عثمان الدول ال193 الأعضاء في الجمعية العامة، بأن تطلب من مجلس الأمن الدولي، إحالة كوريا الشمالية للمحكمة الجنائية الدولية، ومناقشة إمكانية فرض عقوبات على المسؤولين عن الجرائم، التي ارتكبت في هذا البلد. وقدمت اليابان والاتحاد الأوروبي، مشروع قرار يدعو مجلس الأمن إلى اتخاذ الإجراءات المناسبة بحق بيونغ يانغ، بما في ذلك إحالتها للمحكمة لاهاي. وتعني إحالة دولة للمحكمة الجنائية الدولية، بدء تحقيق بشأن الجرائم المتهمة بها، وإمكانية ملاحقة المسؤولين عن هذه الجرائم، الذين هم في حالة كوريا الشمالية، من كبار المسؤولين في الدولة، بحسب التقرير. ومن المقرر، أن تصوت الجمعية العامة، على هذا الطلب في نهاية نوفمبر.