يوسف شعبان: لن أترشح مرة أخرى.. والإخوان حاولوا تشويه صورتي

صعد سلم الفن والنجومية بخطوات ثابتة من خلال مجموعة من الأعمال السينمائية والتلفزيونية الراقية حتى تولى منصب نقيب الممثلين لدورتين متتاليتين ابتداء من عام 1997 إلى 2003، وقل ظهوره خلال السنوات الاخيرة ثم عاد الان لكى يعتلى خشبة المسرح من جديد.
كان له مؤخراً تصريحات أُسيء فهمها حول جذور مؤسس جماعة الإخوان المسلمين "حسن البنا"، وكذلك حديثه عن الديانة اليهودية في دولة المغرب، وهو ما تسبب في ثورة غضب لدى المغاربة.
إنه الفنان المصري الكبير يوسف شعبان الذى تحدث ل Gololy عن حال المسرح بشكل خاص والفن في مصر عموماً خلال الفترة الحالية، وكشف سر ابتعاده ثم عودته، وحول تصريحاته فيما يخص أزمته مع المغاربة بسبب حسن البنا.
نبدأ من حيث انتهاء الأحداث و حقيقة التصريحات التى نسبت اليك حول دولة المغرب والديانة اليهودية؟
التصريحات التي خرجت منى أسيء فهمها، أو تعمد البعض فهمها خطأ وتحريفها، فقد كنت أتحدث عن حسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان وقلت إن أصوله مغربية، وهو ما دفعنى إلى الشك في أن يكون البنا يهودياً.
وأنا فى نفس التوقيت لا أرى أن انتشار الديانة اليهودية في دولة المغرب أمراً مسيئاً إليها، فمصر فيها يهود أيضاً، وكان الرسول عليه الصلاة والسلام له جيران يهود، وهو أمر لا توجد فيه أية مشكلة.
لكن أنصار جماعة الإخوان هم السبب فيما حدث من ضجة، حيث قاموا بتحريف كلامي واختزلوه وجعلوه كأننى أتحدث عن الشعب المغربي كله يهود، وهذا غير صحيح ولم يرد على لساني.
يوسف شعبان مع الزميل إبراهيم عبد الرازق
عودة للفن، ما سر حنينك إلى المسرح في هذا التوقيت؟
العمل الذى أقوم به الآن ليس مجرد تجربة مسرحية بالنسبة لي فالمسرح يعتبر مسألة صعب جداً على الفنان مقاومته لأن له حنين خاص، وأنا سعيد بالعودة إلى المسرح بعد غياب أستمر 18 عامًا منذ عرض «دماء على ستار الكعبة» أمام الفنانة سميحة أيوب، تلك المسرحية التى تركت اثراً كبير جداً وقت عرضها ومن بعدها حدثت اصلاحات فى المسرح القومى ومازالت منذ سنين، وخلال الفترة الماضيه كنت أعمل مسلسلات تليفزيونية فهى أريح للفنان وبها إغراءات أكثر؛ لكنى أدركت أن هذا الوقت هو وقت المسرح والشعب المصرى والعربى يحتاج إلى تنوير من خلال خشبة المسارح، فكل الطاقات عليها أن تعمل الآن من أجل الخروج من كبوتنا.
ما هى العوامل التى يحتاجها المسرح من أجل يصبح جاذباً للجمهور كما كان؟
أهم عامل هو وجود نجم شباك في العمل، ولذلك ادعو الزملاء الفنانين الذين هم أفضل مني أن يعودوا إلى المسرح ويقوموا بأعمال مميزة للجمهور، ويقوموا بدفع ضريبة مفروضة عليهم وواجب وطنى تجاه هذا الوطن فى هذا التوقيت بالتحديد، لأننا كفنانين ابتعدنا كثيرا عن المسرح وآن الاوان أن نعود لنساعد الوطن فى الوقوف على قدميه مرة اخرى.
الرئيس السيسى دعا كل طاقات الوطن للعمل، فهل عودتك للمسرح تعد استجابة؟
تستطيع أن تقول ذلك، فهذا الرجل أرسله الله لنا "نجدة" من أجل انقاذ مصر من الهوة السحيقة التى كان سيدفعنا اليها الاخوان المجرمين، وأرى أن الرجل يقوم بواجبه واخذ خطوات موفقه ومنها مشروع قناة السويس الجديدة وهذا المشروع فيه أمل كبير.
وعلينا أن نقف بجانب الرئيس ونساعده، فقد طلب من كل الطاقات أن تعمل بجهد ونحن عملنا هو الفن فى المسرح والسينما والتلفزيون لذلك يجب على كل الطاقات الكبيرة من كتاب ومخرجين وممثلين أن تقوم بواجبها تجاه الوطن، وأن نساعد الشباب من خلال إيجاد فرص حقيقية لهم.
الفترة الماضيه لاقى الفن هجمة شرسة من النقاد بسبب الموضوعات الذي يتناولها، كيف ترى ذلك؟
أرى أنه ليس الفن فقط من أخل بمهامه خلال الفترة الماضيه، وهناك نظرية تقول إذا أردت أن تتعرف على مستوى شعب من الشعوب فعليك بمشاهدة فنّه وستتعرف من خلال ما يقدمه على مستوى وثقافة هذا الشعب لأن الفن انعكاس لحالة أى بلد فإذا كانت حال البلد مزدهرة سترى الفن مزدهرا، وإذا كانت حال البلد فى تدهور فسترى الفن فى حالة تدهور.
كنت نقيبا للممثلين لدورتين متتاليتين، هل تفكر في تكرار التجربة والترشح لمنصب النقيب؟
أاحمد الله أننى حاولت وجاهدت خلال فترة تولى منصب النقيب أن احقق بعض الانجازات للنقابة، وسعيد بما قدمته؛ لكنى لن أقوم مرة أخرى بالترشح واكتفى بما قدمته خلال الفترة التى توليتها.