على هامش الاحتفال باليوم العالمي لغسل اليدين تطلق مصر حملة قومية الاثنين الموافق 27 من أكتوبر الجاري، تحت رعاية وزراة التربية والتعليم ووزارة الصحة والسكان ووزارة التطوير الحضرى والعشوائيات، بمشاركة 15 ألف طالب من طلاب المدارس بمراحلها المختلفة، إلى جانب عدد من ممثلي الوزارات المعنية وهيئة التأمين الصحي والقطاع الخاص والمجلس العربي للمسؤولية المجتمعية ومنظمات المجتمع المدني. ويتضمن الاحتفال السنوي الذي تنظمه "لايفبوي" عدة فعاليات هي الأولى من نوعها على مدار الخمس سنوات الماضية، والتي يتم تنفيذها في مصر من بينها، الدفع بعدد من الأحواض المتنقلة في عدد من مدارس وأحياء القاهرة الكبرى والمحافظات التي تشهد كثافة سكانية كبيرة؛ منها محطات رئيسية لمرفق النقل العام، والمدارس ذات الكثافة العددية والنوادي الاجتماعية ومراكز الشباب. ويساهم ذلك في حث المواطنين على المشاركة والقيام بغسل الأيدي في جماعات كبيرة تهدف لنشر الوعي بأهمية غسل اليدين وجعلها "عادة مصرية". كما يتضمن الاحتفال ماراثون جماعي للتوعية بمخاطر عدم غسل الأيدي ومدي تأثير ذلك على الإصابة بالعديد من الأمراض المعدية وعلى رأسها الأنفلوانزا الموسمية والإيبولا و"فيروس سي". وكان الدكتور محمود أبوالنصر وزير التربية والتعليم على فتح عدد من المدارس ليتم فيها الاحتفال باليوم العالمي عن طريق قيام الأطفال بالمدارس بغسل أيديهم في توقيت واحد داخل أحواض كبيرة جرى تجهيزها خصيصاً لهذا الغرض. وسيتم تنظيم مؤتمر صحفي يحضره وزيرا التربية والتعليم والصحة والسكان والعديد من المشاركين في إحياء هذا اليوم بأحدي مدارس القاهرة ، من بينهم ممثلي الجهات الحكومية المعنية بالأمر بالإضافة إلى المجلس العربي للمسؤولية المجتمعية والعشرات من منظمات المجتمع المدني العاملة في مجال التوعية الصحية والبئية وحقوق الأطفال. كما سيشارك بالاحتفالية عدد كبير من رجال القطاع الخاص وذلك ضمن برنامج المسئولية الاجتماعية، وأوضح منير الجزايرلي، مدير تسويق شركة يونيليفر مشرق، أن الهدف من الاعتماد على الأطفال في نشر عادات النظافة الصحية، هي رسالة تتضمن قيام الطفل بنقل هذه الثقافة التوعوية إلى الأسرة وإلى محيط أصدقائه وجيرانه؛ حيث أن سلوك الطفل هو الأقرب لاستخدامهم كسفراء للتوعية بالنظافة، فباستطاعة الأطفال أن يكونوا عامل تغيير أساسي خاصة وأنهم الفئة الأكثر حيوية وحماسة في المجتمع. وأضاف الجزايرلي أنه بذلك يمكن للأطفال أن يقوموا بنقل عادة غسل اليدين بعد تعلمها في المدرسة لإدراجها في منازلهم ومجتمعاتهم وتحويلها إلى عادة مصرية. فالمشاركة الحيّة للأطفال خاصة في إطار المنزل والمدرسة والمجتمع قادرة على إحداث تغيير سلوكي مستدام. وعلى جانب آخر، رحب العشرات من الفنانين والشخصيات العامة والأطباء بالمشاركة في الاحتفال باليوم العالمي لغسل اليدين كما وعد عدد من القائمين على الإعلام الحكومي والخاص بإعداد عدد من البرامج الدرامية التي تعمل علي نشر التوعية بغسل اليدين وتقديمها في رسائل إعلامية مبسطة يفهما العامة والأطفال. كما أكد عدد من قيادات وزارة التعليم أن كلمة الصباح في هذا اليوم ستتضمن إلقاء الضوء على أهمية التوعية بغسيل اليدين ومدي تاثير ذلك علي الحد من نقل الأمراض التي تكلف الدولة مبالغ طائلة في توفير العلاج للمرضى وبخاصة الأطفال منهم.