قال وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، اليوم الخميس، إن بلاده "لا تستبعد" لعب دور في الغارات على تنظيم "داعش" في سوريا، مضيفا أن مقترح فرض مناطق حظير طيران في سوريا "خيار غير مستبعد" كذلك. وأوضح هاموند في مؤتمر صحفي رفقه نظيره الأمريكي، جون كيري، بواشنطن: "نحن لم نستبعد تماماً لعب دور في سوريا وسنطلب المزيد من الموافقات البرلمانية اذا ما قررنا أن هذا هو الشيء الصحيح الذي يجب فعله". هاموند أضاف: "على بريطانيا أن تدرس ما إذا كانت مشاركتها في سوريا ستكون المساهمة الأفضل في التحالف والمصالح البريطانية"، متابعا: "إذا توصلنا إلى أن هذا الشيء هو الأصح فسوف نطلب مصادقة البرلمان البريطاني على ذلك القرار (ضرب داعش في سوريا)". وتابع أن مقترح فرض مناطق في سوريا يحظر الطيران فيها يحتاج إلى دراسة "مع باقي الحلفاء والشركاء"، مؤكداً على أن هذا الخيار "لم يتم استبعاده في المرحلة الحالية". بدوره، قال كيري: "من المروع متابعة ما يجري في بلدة (عين العرب) كوباني يتعين عليك أن تتروى وتتفهم الهدف الاستراتيجي". وأضاف: "على الرغم من الأزمة في كوباني، فإن الأهداف الأصلية لجهودنا هي مراكز القيادة والسيطرة والبنية الأساسية لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش). نحن نسعى لحرمان التنظيم من القدرة الكاملة عن شن هجمات ليس في كوباني فقط، لكن في جميع ارجاء العراقوسوريا". وتشن الولاياتالمتحدة ودول أخرى حليفة لها، منذ نحو 3 أسابيع، غارات جوية في سوريا تستهدف أهدافا لتنظيم "داعش"، مستكملة بذلك هجمات مماثلة بدأتها في أغسطس، بالعراق ضد التنظيم الذي يسيطر على مساحات واسعة في البلدين الجارين، وأعلن في يونيو الماضي قيام ما أسماها "دولة الخلافة"، ويضم عددا كبيرا من المقاتلين الحاملين لجنسيات غربية وعربية. وتقع مدينة عين العرب، التي يحاصرها تنظيم "داعش" منذ ثلاثة أسابيع، في أقصى ريف حلب الشمالي الشرقي، على بعد مائة وأربعين كيلو متراً شمال شرق مدينة حلب، وتسكنها في الأساس غالبية كردية.