يتأهب البرلمان الأوروبي اليوم الأربعاء لاستجواب بعض من أكثر الشخصيات المثيرة للجدل من بين المرشحين لعضوية المفوضية الأوروبية الجديدة ، وسط تكهنات باحتمال أن يسعى البرلمان لاستبعاد مرشح واحد منهم على الأقل . ووفقا لما جاء على وكالة الأنباء الألمانية تضطلع المفوضية بمهام اقتراح قوانين الاتحاد الأوروبي ، وتؤدي دورا رئيسيا في التأكد من تنفيذها . ويتولى رئيس وزراء لوكسمبورج السابق جان كلود يونكر قيادة المفوضية الأوروبية بداية من أول تشرين ثان/نوفمبر المقبل ، ومن ثم قدم 27 مرشحا يرى أنهم الأنسب للعمل إلى جانبه كمفوضين جدد . ولكن تشكيلة المفوضية تحتاج للتصديق من جانب البرلمان الأوروبي ، والذي يعرف بتاريخه فى القيام بتعديلات قسرية في ترشيحات المفوضية. ووجهت انتقادات لترشيح كل من الأسباني ميجيل أرياس كانيتي والمجري تيبور نافراكسيكس والبريطاني جوناثان هيل قبيل جلسات الاستماع التي تنتظرهم في البرلمان الأوروبي بعد ظهر ومساء اليوم الأربعاء . ومع ذلك ، دافع يونكر عن اختياراته ووصفها بأنها "فريق فائز " ، وأكد أنهم سوف يساعدون على تشكيل "مفوضية أوروبية سياسية ومفعمة بالحيوية وفعالة". كان أعضاء البرلمان الأوروبي قد استجوبوا عشرة من المرشحين لعضوية المفوضية الأوروبية يومي أمس الأول الاثنين وأمس الثلاثاء . وكانت اللجنة البرلمانية المعنية تقرر بعد ذلك في اجتماع مغلق ما إذا كانت سوف توصي بتعيين المرشحين. وأفادت مصادر في البرلمان الأوروبي بأن عددا من المرشحين حصل بالفعل على هذا التصديق الأولي ، من بينهم الألماني جونتر أوتينجر والسويدية سيسيليا مالمستروم المرشحان لمنصبي مفوضي الشؤون الرقمية والتجارة على الترتيب. ومن المتوقع أن يصوت البرلمان بالكامل بشأن تشكيلة المفوضية الأوروبية الجديدة في 22 تشرين أول/أكتوبر. ولكن أي اعتراض على الترشيحات من شأنه تأجيل هذا الموعد.