قال المدير العام للمتاحف العراقية، قيس حسين رشيد، إن " نحو 2500 موقع أثري في العراق تحت سيطرة داعش". جاء ذلك في تصريحات أدلى بها رشيد، على هامش مشاركته في منتدى خاص بالتراث العراقي، مساء اليوم، احتضنته العاصمة الفرنسية باريس، وافتتحته المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، وحمل عنوان "خطة عمل طارئة للحفاظ على التراث العراقي وكيفية حمايته"، كما حضره عدد من السفراء المعتمدين في اليونسكو وخبراء في الآثار. وأضاف رشيد أن "داعش حولت المواقع الأثرية التي استولت عليها في عدد من محافظات البلاد، إلى معسكرات للتدريب ومخازن للأسلحة". وبخصوص متحف الموصل، شمالي العراق، قال رشيد إن "عصابات داعش سرحت الموظفين منه واحتلته بشكل كامل وجعلته دائرة لجمع الزكاة من الناس". وتأسس متحف الموصل عام 1952، ويضم 4 قاعات للآثار القديمة والآشورية، والحضرية والإسلامية، كما أن مدينة الموصل تضم أكثر من 1600 موقع أثري، أهمها آثار مدينتي "الحضر" الأثرية التي تبعد حوالي 70 كلم جنوب غربي الموصل، و"نمرود" التي تقع وسط الموصل، التي اتخذها الملك الآشوري شلمنصر الأول عاصمة ثانية للامبراطورية الآشورية عام 1273 قبل الميلاد بعد العاصمة الأولى (آشور). من جهتها قالت إيرينا بوكوفا، خلال كلمة الافتتاح، إن العراق "يواجه مأساة إنسانية لم يسبق لها مثيل أدت الى رحيل عدد كبير من السكان". وأضافت: "لقد عانى العراق من الاتجار غير المشروع في تراثه... لقد أخطرت الدول الأعضاء وجميع المتاحف لأخذ الحذر من تهريب ونهب وتدمير التراث العراقي".
