جنيف: كشف تقرير لمنظمة الأممالمتحدة للتجارة والتنمية "الأونكتاد" لعام 2008 ارتفاعاً كبيراً في أسعار المواد الغذائية الأمر الذي يهدد النمو الاقتصادي المحرز في بعض البلدان الأقل نمواً. وقال التقرير:" إنه بالرغم من ارتفاع عملية التصدير في أقل البلدان نمواً بنسبة 80% بين عامي 2004 و2006 فإنها تعد الأعلى في معدلات النمو الاقتصادي منذ ثلاثين عاماً". وتطرق التقرير الذي أوردت وكالة الأنباء السعودية "واس" جزءاً منه إلى أزمة الغذاء العالمية التي تعاني منها الدول الأكثر فقراً نتيحة ظاهرة الجفاف التي ضربت بعض دول آسيا والتحول نحو منتجات الوقود الحيوي، مما خفف من المساحات المخصصة للحبوب. وأشار التقرير إلى أن النمو الاقتصادي القوي اقتصر فقط على البلدان المصدرة للنفط والمعادن. وقال رولف كراي جير، خبير اقتصادي في الأونكتاد:" إن تداعيات الحركة الاقتصادية تنعكس على نواح عديدة من حياتنا اليومية وهو يترجم بتقدم ضعيف على الصعيد الاجتماعي أي فيما يتعلق بخفض نسبة الفقر والجوع". ووفقاً لخبراء الاقتصاد في الأونكتاد، تحتاج البلدان ذات النمو الاقتصادي المحدود إلى سد مدفوعاتها من خلال تنويع إتناجها وذلك بالاعتماد على نشاطات المعامل المحلية بالإضافة إلى إيجاد موارد داخلية للاستثمار بدل الاتكال على المساعدات الخارجية. وفي ذات السياق، أعلنت اليابان أنها ستقدم معونات اضافية للدول النامية بقيمة 50 مليون دولار بحلول شهر اكتوبر المقبل للتخفيف من آثار ارتفاع أسعار المواد الغذائية. وقالت وزارة الخارجية اليابانية إن إجمالي المساعدات التي قدمتها اليابان في مجال الأغذية والقطاع الزراعي منذ يناير الماضي انتهاء بأحدث معونة أعلن عنها نحو بلغ 1.1 مليار دولار.