قافلة للأمم المتحدة تحمل الغذاء ومواد الإغاثة للنازحين في غرب ليبيا

وصلت قافلة تابعة لبرنامج الأغذية العالمي والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين محملة بمواد غدائية وإنسانية غرب ليبيا لمساعدة الآلاف من الأسر النازحة جراء القتال بطرابلس.
جاء ذلك بحسب بيان صحفي مشترك لبرنامج الأغدية العالمي والمفوضية السامية للأمم المتحدة والذي نشرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا نسخة منه على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) اليوم الثلاثاء.
وقال المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ووسط آسيا وشرق أوروبا محمد دياب إنه "على الرغم من أن الوضع الأمني في ليبيا مضطرب ومحفوف بالمخاطر، تمكن برنامج الأغذية العالمي من استئناف عمليات تقديم المساعدات الغذائية في البلاد، ونحن بصدد تقييم الوضع على أرض الواقع، وسيتم زيادة المساعدة التي نقدمها بما يتماشى مع احتياجات الناس".
وأضاف أن "القافلة المكونة من 7 شاحنات المتوجهة إلى مدن (الزنتان، وغريان، وترهونة) ستوفر المساعدات إلى 6700 شخص لمدة شهر واحد على الأقل، حملت الشاحنات أكثر من 1300 من الحصص الغذائية ومستلزمات النظافة الشخصية، وتكفي كل حصة غذائية أسرة مكونة من 5 أشخاص لمدة شهر".
من جانبه، قال القائم بأعمال رئيس بعثة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين في ليبيا سعدو كول "من الصعب للغاية الوصول إلى المتضررين من أجل تقديم المساعدة التي يحتاجونها بشدة، حيث لا تزال الاشتباكات والمعارك جارية، وتتزايد احتياجات هؤلاء السكان يوما بعد يوم، ونحن بحاجة إلى أن نكون قادرين على الاستجابة في الوقت المناسب".
وأضاف أن "هناك حاجة إلى المزيد من الدعم ولكنه يتطلب أن نستطيع الوصول إلى المناطق المتضررة".
وتقدر بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (UNSMIL) واللجان المحلية الخاصة بالأزمة، إجمالي عدد النازحين داخليا في ليبيا بأكثر من 140 ألف شخص وتفرض احتياجاتهم تحديات ضخمة.
وهذه هي المرة الثانية التي ترسل فيها المفوضية، بالتعاون مع شركائها مؤسسة (طاهر الزاوية) والهيئة الطبية الدولية، مساعدات إنسانية عبر الحدود للنازحين الفارين من القتال في طرابلس، ووصلت الشحنة السابقة في 18 أغسطس الماضي إلى حوالي 12 ألف نازح في (الزاوية) غرب طرابلس.