طالبت الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا (إيجاد)، حكومة جنوب السودان الأربعاء، بالسماح لرئيس وفد الأحزاب السياسية لام أكول أجاوين، بالمشاركة في مفاوضات السلام الجارية حاليا في إثيوبيا، حسب مصدر مطلع بالهيئة التي تقود الوساطة الأفريقية. ومفضلا عدم الكشف عن هويته، قال المصدر لوكالة "الأناضول" إن وساطة (إيجاد) "أرسلت خطابا لحكومة جنوب السودان تطالب فيه بالسماح لرئيس مجموعة الأحزاب السياسية بالمشاركة في المفاوضات الجارية بحردار الإثيوبية". وأضاف المصدر أن "مشاركة لام اكول في المفاوضات ضرورية جدا باعتباره يمثل الأحزاب السياسية". وردا على سؤال لوكالة "الأناضول" حول اعتزام حكومة جنوب السودان إرسال أحزاب سياسية موالية لها للمفاوضات، قال المصدر إن الوساطة "لن تقبل بذلك وعلى حكومة جوبا السماح لأكول بالمشاركة في المفاوضات التي شارك فيها منذ البداية باعتباره ممثلا للأحزاب السياسية". ومضى قائلا "عدم مشاركة الأحزاب السياسية في المشاورات ربما سيأخر بدء المفاوضات المباشرة للأطراف الجنوبية باعتبار أن مشاركتها (الأحزاب) جزء مهم في عملية التفاوض". ومساء السبت الماضي، أخبر لام أكول بمنعه من مغادرة جنوب السودان وهو يستعد للسفر إلى أديس أبابا، وقال قيادي في معارضة جنوب السودان إن "منع أجاوين من السفر جاء بعد مطالبته بنظام فيدرالي، وتقاسم السلطة بين الرئيس ورئيس الوزراء في الحكومة الانتقالية (مزمع تشكيلها لإدارة مرحلة انتقالية تنهى الأزمة السياسية في البلاد)". وبدأت وساطة "إيجاد" مشاورات مع الأطراف المعنية بالأزمة في جنوب السودان منذ مساء الثلاثاء، للتوصّل إلى اتفاق حول أجندة متفق عليها لبدء المفاوضات المباشرة. ويشارك فيها كل من الحكومة والمعارضة، ومنظمات المجتمع المدني، والسبعة المعارضين المفرج عنهم برئاسة باقان أموم (الأمين العام السابق لحزب الحركة الشعبية الحاكم)، ويمثل كل طرف بثلاثة أشخاص.