أعربت بعثات دبلوماسية غربية عاملة في جنوب السودان عن قلقها إزاء إقدام السلطات الحكومية على منع قيادي معارض من السفر للمشاركة في مباحثات السلام الجارية بين الحكومة والمتمردين في مدينة بحر دار الإثيوبية، رغم أنهم تلقوا دعوة رسمية للمشاركة في الجولة الجديدة. وقالت بعثات النرويج، وبريطانيا، وألمانيا، والاتحاد الأوربي، والولايات المتحدة بجوبا في بيان مشترك وصل وكالة "الاناضول" نسخة منه اليوم الأربعاء إن "الخطوة لا تتماشي مع دعوات الحوار الشامل ومشاركة جميع الأطراف السياسية في العملية السلمية". واعتبر البيان أن "منع أي شخص من السفر فيه مخالفة لحقوقه في الحركة". وأضاف "نعرب عن قلقنا البالغ إزاء الأوضاع في جنوب السودان، نطالب قادة الطرفين بتذكر الحاجة الشعبية إلى السلام، نريد منهم أن يضعوا مصلحة شعبهم كأولوية". وكانت السلطات في جنوب السودان، قد منعت السبت الماضي لام أكول أجاوين رئيس الحركة الشعبية للتغيير الديمقراطي، ورئيس منبر أحزاب المعارضة المعزول من السفر والمشاركة في مباحثات السلام الجارية بين الحكومة والمتمردين. وأضاف أجاوين، في تصريحات للصحفيين بالمطار، أن سلطات المطار أخبرته بأنه ممنوع من السفر بقرار صادر عن جهات عليا (لم يسمها). يأتي منع أجاوين بعد يوم من عزله من رئاسة منبر الأحزاب، الذي كان يترأسه في مفاوضات "أصحاب المصلحة" في أديس أبابا.