قال وزير الخارجية، رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم، أحمد داود أوغلو " نرغب اليوم لو أن إخوتنا المختطفين في الموصل بيننا الآن، ونتمنى إن شاء الله أن يكونوا بين أسرهم في أقرب وقت ممكن ". ووفقا لما ذكرته وكالة "الأناضول" للأنباء فقد جاء ذلك في كلمة الوداع التي ألقائها داود أوغلو في حديقة مقر وزارة الخارجية بالعاصمة أنقرة اليوم الخميس، أوضح فيها أن السياسية التركية ستحقق نجاحات كبيرة في الفترة المقبلة. وقدم داود أوغلو اعتذاره لزوجات وعائلات الدبلوماسيين المختطفين، مضيفاً " لقد أجريت زيارة خاطفة إلى دوائر الوزارة من أجل الوقوف على من يعمل من أجلهم، فرأيت أخوة يعملون بكل تضحية، فلقد بقوا عدة ليالي دون نوم وهم يجرون محادثات واتصالات في مساعي لتحرير الدبلوماسيين، لذلك أقدم شكري لهم". وتابع داود أوغلو " بكل فخر واعتزاز أقول بأني أعرف بأن ممثلي الدول الأخرى خلال هذه السنوات الخمس (فترة توليه وزارة الخارجية) وفي كثير من المناسبات، يقفون منتظرين، ومتساءلين عن تصريحات الدبلوماسيين والممثلين الأتراك حول ما تخطط وتفكر به تركيا، وسيستمر هذا الإرث، وسنواصل ثقتنا بأنفسنا في أي ظرف من الظروف". وأوضح داود أوغلو أن منصب وزير الخارجية في الجمهورية التركية يعد أحد المناصب الكبيرة والهامة، وممثل للشعب التركي في أنحاء العالم، مشيراً إلى أن تلك المهمة هي شرف ومسؤولية كبيرة، وأن السياسة الخارجية التركية شهدت في سنوات توليه للمنصب تغيرات نموذجية كبيرة. وأضاف الوزير التركي " لم تعد تركيا اليوم بلداً يهتم بدول جواره ويناقش المشاكل الموجوده فيها فحسب، فاليوم هناك موقف تركي يهتم بدول الجوار من جانب ومن الأخر يعمل على إنجاح مشروع الانضمام للاتحاد الأوروبي ". وأشار داود أوغلو أنهم بدؤوا بحملة كبيرة من أجل توسيع قائمة ممثلي تركيا في العالم، قائلاً "ارتفع عدد ممثلينا في الخارج، من 173 عام 2009 ليصل إلى 222، وإن شاء الله وفق خططنا سيرتفع هذا العدد إلى 244، وافتتحنا سفارات جديدة في قارة أفريقيا وأميركيا الجنوبية وفي الشرق الأقصى، ليرتفع عددها في السنوات الخمس الأخيرة من 99 إلى 129 سفارة". وأردف داود أوغلو " إن خلق سلام واستقرار في الدول المحيطة بنا هو ضرورة إن أردنا الاستمرار في طريقنا بشكل مستقر، وتحقيق أهدافنا بالدخول ضمن أقوى 10 اقتصاديات في العالم، في وقت تحيط بتركيا 7-8 دول تعاني أزمات خطيرة ". وانتخب المؤتمر العام لحزب "العدالة والتنمية" التركي، أمس الأربعاء، وزير الخارجية، والمرشح لرئاسة الوزراء، أحمد داود أوغلو، رئيساً للحزب، حيث أشار مدير المؤتمر، الذي عقد في أنقرة، أن داود أوغلو حصل على ألف و 382 صوتاً من أصوات المندوبين في الحزب، وأنه أصبح بذلك رئيساً للحزب بشكل رسمي. وكانت الخارجية التركية أفادت - في بيان لها مساء 12 حزيران/ يونيو الماضي أن قوات من تنظيم "الدولة الإسلامية"؛ هاجمت مقر القنصلية التركية في الموصل شمالي العراق، واختطفت الدبلوماسيين الذين كانوا في مبنى القنصلية وقتئذ وعددهم 49 شخصاً، ونقلوهم إلى مكان غير معروف، لافتة أن القنصل التركي العام في الموصل كان من بين الرهائن.