عام كامل مضى علي فض اعتصام ميداني رابعة العدوية والنهضة، حينما أقدمت قوات الأمن من الجيش والشرطة في 14 أغسطس من العام الماضي علي فض الاعتصامين. وبحسب مراقبون فقرار الفض كان ضروريا لفرض هيبة الدولة والقضاء على المظاهرات، فيما يري آخرون انه لم يحقق الهدف المرجو منه، وما زالت المظاهرات مستمرة والعمليات الإرهابية في كل مكان. يوم عادي الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، يقول إن يوم 14 أغسطس المقبل سيمر كما مرت أحداث كثيرة قالت عنها جماعة الإخوان المسلمين أنها ستكون نقطة تحول في مسار النظام السياسي ولم يحدث شيء ولن تستطيع جماعة الإخوان المسلمين أن تسقط النظام ولن تجبره علي اتخاذ قرار، وسيكون هناك مزيد من القتل والعنف وسوف تؤدي إلي مزيد من التعقيد في الحياة السياسية. الإخوان رفضوا كل الحلول السياسية أم اللواء طلعت مسلم الخبير الاستراتيجي، فيرى أن فض الاعتصام كان ضروريا لاستعادة جزء من الوطن كان مسروقا من قبل جماعة إرهابية لأكثر من شهر ونصف لكن حمي الله مصر، وتمكنت قوات الأمن من التصدي لها. وأضاف، أن قرار فض الاعتصام لم يكن امنيا وإنما استند إلي قرار النيابة ولم يكن من الممكن التأجيل أو التعطيل، مضيفا أن جماعة الإخوان المسلمين فشلت في أجبار قوات الأمن علي التراجع عن قرار فض الاعتصام، حتى باتخاذها الأطفال والنساء دروعا بشرية. وعن سقوط 900 قتيل في اعتصام رابعة بحسب التقرير الرسمي لوزارة الخارجية، قال اللواء طلعت، أن عدد سقوط القتلى كان كبيرا ولكن تقليص عدد القتلى كان أمراُ متوقفا علي جماعة الإخوان المسلمين والمعتصمين الذين رفضوا الخروج من الطرق الآمنة التي حددتها قوات الأمن ولم يتعاونوا مع تحذيرات قوات الأمن مما زاد من عدد القتلى مشيرا إلي أن الدولة فعلت ما يجب عليها في فض الاعتصام. ولفت أن اللجوء للحل الأمني جاء بعد أن باءت كل الحلول السياسية بالفشل وكان هناك إصرار من جماعة الإخوان المسلمين علي رفض كل الحلول السياسية. فض رابعة سوف ينتج داعش أما صبره القاسمي منسق عام الجبهة الوسطية ،قال إن فض اعتصامي رابعة العدوية لم يحقق أهدافه بعد مرور عام علي الفض، لافتاُ إلي أن الوضع السياسي ما زال قائما بكل أزماته التي كانت موجودة قبل الفض ولم يغير الوضع، فمازالت المظاهرات مستمرة، والعمليات الإرهابية تعصف بالأمن المصري وحتى الآن لم يتم التوصل إلي مرتكبي حادث الفرافرة. وأشار إلي أن الدولة أقدمت علي فض الاعتصام؛ لتثبت احترام التغيير الجديد بعد 30 يونيو بينما الإخوان تشبثوا بحقهم في الاعتصام، لافتاُ إلى أن قوات الأمن لم تستخدم الطريقة المثلي في فض الاعتصام وسقط عدد كبير من المعتصمين قتلي غير متناسب مع عدد قطع الأسلحة التي أعلن المجلس القومي لحقوق الإنسان عن وجودها داخل الاعتصام في بيانه الرسمي الذي أعلن فيه عن نتائج لجنة تقصي الحقائق حول الفض. وأكد على أنه كان يجب السير بالتوازي بين الحلول السياسية والأمنية، ولكن كلا الطرفان لم يطرقا مجالا للحل السياسي، حيث تمسكت الإخوان بالاعتصام والدولة تمسكت بحقها في فض هذا الاعتصام وعدم الاعتراف بالتغيير الجديد وخارطة الطريق. وأضاف أن نهاية المعركة بين الطرفين انتهت بمعادلة صفرية، ستفضي إلي استنزاف قوي الدولة وزيادة العنف وتجنيد شباب متعاطف مع جماعة الإخوان مع وجود أطراف جديدة في المشهد مثل ما يحدث في العراق وسوريا وظهور تنظيم داعش والإرهاب هو الطرف الثالث الذي سوف يجد علي المشهد المصري . اقرأ فى الملف " ذكرى فض رابعة .. من سيدفع الثمن ؟" * ما الذي جنته جماعة الإخوان من الاعتصام ؟ * مفاوضات ما قبل فض الاعتصام تكشف صدمة الإخوان وانفصامهم عن الواقع * عام على فض اعتصامي رابعة والنهضة .. والموقف الدولي لم يتغير * شهود عيان يكشفون ل«محيط» عن أسرار جديدة لفض الاعتصام * سياسيون : فض الاعتصام حقق هدفه.. وآخرون: قضا على المعارضة * تقارير "تقصي الحقائق" وثيقة إدانة للنظام أم شهادة حق لصالحه * قصة اعتصام ميدان رابعة وشهادة حية من قلب الميدان ** بداية الملف