قال محمد فائق رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، إن هناك قوى سياسية ترفض المشاركة فى خارطة الطريق وتعارضها مرة بالعنف وأخرى بعدم المشاركة. وأضاف "فائق" خلال المؤتمر الصحفي لعرض تقرير تقصى الحقائق فى فض رابعة، أن المجلس يقدر الانتقادات التى تعرض لها تقريره عن فض اعتصام رابعة العدوية. وأشار إلى أن الذين انتقدوا التقرير لم يتعرضوا لما يحتويه من مستخلصات وتوصيات، مؤكدا أن التقرير ملك للرأى العام، وأن أعضاء المجلس على استعداد لنلقى الملاحظات على محتويات التقرير. وطالب "فائق" كل من يدعى غير ما ورد بالتقرير فيما يخص أعداد القتلى التى أعلن عنها التقرير والتى وصلت إلى 632 قتيلا، بالإعلان عن العدد الصحيح وأسماء الضحايا وملابسات قتلهم وما يثبت ذلك. واضاف رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، إن المجلس أرسل نسخة من تقرير "فض رابعة" إلى رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ووزراء العدل والداخلية والخارجية، والنائب العام ولجنة تقصى الحقائق التى شكلها الرئيس، موجها الشكر لأعضاء لجان تقصى الحقائق التى شكلها المجلس. ونفى وجود أى انقسامات بين أعضاء المجلس كما يروج البعض. مؤكدا احترام المجلس لكل من أبدى اعتراضه على التقرير أو موعد إعلانه. من جانبه قال عبد الغفار شكر، نائب رئيس المجلس، ان مؤتمر اليوم سيستكمل الاعلان عن باقى الفصول التى لم يعلن عنها في المؤتمر الصحفي الماضي، والمتعلقة بسياق عمل اللجنة والخطوات التى اتخذتها و نشر المراسلات التى تمت بين اعضاء اللجان وبين وزارة الداخلية و اعضاء جماعة الاخوان المسلمين الذين رفضوا التعامل مع اللجنة، فضلا عن كافة الانتهاكات التى حدثت خلال فض الاعتصام. واضاف شكر، ان التقارير الثلاثة المتبقية من قرار تشكيل المجلس للجان تقصي حقائق والمتعلقة بالتحقيق في احداث فض اعتصام "النهضة" و اقتحام قسم شرطة "كرداسة" وسيارة ترحيلات "أبو زعبل" تم الانتهاء من صياغتهم وفى انتظار تصويت الاعضاء عليهم، ومن المقرر الاعلان عنه خلال ايام وتحديد قبل نهاية شهر مارس الجاري. وقام ناصر أمين، مدير مكتب الشكاوى بالمجلس القومى لحقوق الإنسان، بعرض نماذج من الانتهاكات التى تم رصدها قبل وأثناء فض اعتصام رابعة، مؤكدا أن التقرير وضع فى الاعتبار القواعد القانونية الدولية والمحلية . وقال أمين أن التقرير يعتمد على الانتهاكات الأكثر جسامة من الطرفين وليس طرفا واحدا، مؤكدا أن الانتهاكات التى وقعت وشهدها ميدان رابعة مصنفة طبقا لجسامة الفعل. وعرض امين شهادات عدد من المواطنين الذين تعرضوا للتعذيب داخل اعتصام عناصر الاخوان برابعة العدوية، كما أظهرت الفيديوهات استخدام العناصر المسلحة داخل الاعتصام للمدنيين العزل كدروع بشرية أثناء عملية فض الاعتصام، وقناصة يطلقون الرصاص الحي من أعلى البنايات المجاورة لمحيط الاعتصام على قوات الشرطة، وقناصة آخرون يطلقون الرصاص الحي على المعتصمين من أعلى المباني العسكرية مما أدى الى سقوط قتلى.وأظهرت الفيديوهات أيضا اعتداء مجندي قوات الشرطة على المعتصمين بعد القاء القبض عليه.