قالت سناء عبد الجواد والدة أسماء البلتاجي وزوجة القيادي الإخواني محمد البلتاجي، "لا أحد كان يتوقع أن تتم عملية فض اعتصام رابعة العدوية عن طريق هذه المجزرة البشعة التي لوثت تاريخ مصر، وستكتب سطورها في تاريخ مصر بلون الدم التي سالت من آلاف الشهداء في مصر". وأضافت خلال لقاء تلفزيوني في فضائية "الجزيرة مباشر مصر" عبر "سكايب"، لم نتوقع أبدا أن يقتل أبناءنا على يد إخواننا من قوات الجيش والشرطة، مشيرة إلى أنه كان بالإمكان أن تتم عملية الفض بشكل سلمي أكثر من ذلك، ووصفت العام الذي تم فيه استشهاد أسماء واعتقال زوجها ونجلها ب "عام الحزن". ولفتت إلى أنه كان من المفترض أن تكتفي قوات الأمن بقنابل الغاز المسيل للدموع، وتأمين ممر لخروج المعتصمين السلميين -على حد قولها. واستشهدت بالآية القرآنية "ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون" عندما تذكرت ابنتها الوحيدة أسماء واستشهادها منذ عام في أحداث فض اعتصام رابعة العدوية. وقالت :"جدران بيتي تأن من الآلام الفقد والحزن على أسماء، وعلى الحرمان من زوجي الدكتور محمد البلتاجي، وعلى ابني أنس المعتقل الذي لا تهمة له سوى أنه نجل البلتاجي". وكان التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب المؤيد للرئيس المصري المعزول محمد مرسي، كان قد دعا إلى موجة ثورية جديدة للقصاص لما اسماهم شهداء مذبحة رابعة العدوية والنهضة، بالتزامن مع مرور عام على الأحداث التي وقعت في أعقاب الإطاحة بنظام الإخوان المسلمين من حكم البلاد.